رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استغلال الأمطار.. برلماني يقدم حلولا لتجنب تأثير التغيرات المناخية

الأمطار
الأمطار

قال النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إنه بالرغم من أن الأمطار والفيضانات تعد ضمن الموارد العذبة للمياه في مصر، والتي تمثل 900 مليون متر مكعب في السنة، إلا أنه لا يوجد شبكات خاصة بصرف مياه الأمطار على مستوى محافظات الجمهورية، وفقًا لما أعلنه مجلس الوزراء في وقت سابق، وكذلك لا يتم الاستفادة من هذه الكميات من الأمطار.

وأوضحمشهور، في بيان، أن مصر يسقط عليها نحو 4 مليارات متر مكعب من الأمطار سنويًا، تتم الاستفادة من نحو 1.4 مليار متر مكعب فقط من خلال تخزينه في البحيرات أو ري المحاصيل، ولكن هناك كميات أخرى تُفقد، مطالبًا بتوفير وسيلة لتخزين هذه الأمطار والاستفادة منها، خاصةً في ظل حالة الشح المائي الذي تواجهه البلاد، فهذه مياه نقية طبيعية، مشيرًا إلى أن ملف الأمطار يحتاج إلى دراسة جيدة من قبل المتخصصين لتحقيق عامل الاستفادة منها في مختلف المجالات.

وأشار إلى أنه تغرق شوارع مصر بالأمطار مع كل نوة أو موجة من الطقس السيئ تمر بها البلاد، ورغم الاستعدادات المبكرة والانتشار لسيارات شفط المياه بكافة الميادين الكبرى، إلا أن برك المياه تتجمع بعدد من المحاور المرورية والأنفاق تعوق حركة المرور، مؤكدا أن إدارة الدولة ﻷزمة الأمطار الأخيرة كانت أفضل من الأزمات السابقة، وما ساهم في نجاحها تلك الأجازة التي منحتها الدولة للمواطنين، ولكن هذه الإجازة وإن قللت من حدة المشكلة إلا أنها ليست حلا جذريا لها ترتكن اليه الدولة منفردا، اذا ما تكررت الأزمة في المستقبل، فالدولة تعاني من عدة مشاكل تعوقها عن مواجهة الأزمة دون وقوع خسائر تتمثل في مشاكل في البنية التحتية، مشاكل المدن الجديدة ومشاكل القرى النائية والفقيرة، مؤكدا أن القصور المزمن في البنية التحتية في المدن القديمة وتركها على هذا الحال دليل على ضرورة مراجعة أولويات التنمية خصوصا أن الاستمرار في توجيه الموارد للمدن الجديدة يعد خللا واضحا في أولويات الحكومة المصرية حيث توجه موارد مالية ضخمة إلى المدن الجديدة من خارج الموازنة العامة.

وأضاف، أنه بالرغم من أنه تم رصد مشاكل البنية التحتيى سابقا من خلال هيئة الرقابة الإدارية عام 2018، وأوضحت الأسباب التي أدت لوقوع أزمة تراكم الأمطار، وتشمل ضعف القدرة الاستيعابية لمحطات الرفع وكذلك وجود أعطال جسيمة وجوهرية بالعديد من الطلمبات ومولدات الكهرباء ولوحات التحكم، بالإضافة الى عدم وجود مطابق صرف كافية في الطرق الرئيسية الفرعية وعدم وجود اجراءات تضمن عدم سد المطابق الموجودة وعدم وجود خطوط صرف او بلاعات في طرق بعينها، إلا أن نسبة التحسن في هذه الغوامل طفيفة للغاية بعد مرور عامين.