رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حيثيات إعدام هشام عشماوي في «بيت المقدس» (النص كامل)

عشماوي
عشماوي

أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، حيثيات حكمها الصادر بالإعدام شنقًا للإرهابي هشام عشماوي و36 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أنصار بيت المقدس".

وجاء في حيثيات الحكم أن وقائع الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة واطمأن لها وجدانها وارتاحت إليها ضميرها تتلخص فى:

"أنه شرف أهل مصر بخروج السيد المسيح والعائلة المقدسة من أرض فلسطين وقدومهم إلى أرض مصر ومكثوا بها 4 سنوات تقريبًا عندما كان عمره حوالى عامين هربا من الملك هيرودوس الذى اعتقد أن المسيح عليه السلام سوف ينازعه ملكه فأراد التخلص منه بذبح جميع أطفال بيت لحم من سن سنتين فأقل وتعتبر الكنيسة أن مجيء السيد المسيح إلى مصر من أهم الأحداث التى جرت على أرض مصر فى تاريخها الطويل إذ عاشت العائلة المقدسة 4 سنوات تشرب مياه النيل وتبارك أرض الكنانة طولًا وعرضًا".

و"أن الولاء للوطن والانتماء لأرضه هى أروع صفات يتصف بها كل إنسان محب وهو شعور فطرى عميق يربط الإنسان بوطنه الذى ولد على أرضه وتنسم هواءه وتغذى من نبته وشرب من نيله وشب وترعرع بين أهله وعشيرته وتلقى العلم فى محرابه، وما أعظم أن يقدم المواطن هذا الشعور إلى معتقد يرسخ فى وجدانه وإلى سلوكه وعمله يستهدف به الدفاع عن أرضه والحفاظ على أمنه وصيانة حرماته ومقدساته وأرواح أهله وعشيرته وأعراضهم وممتلكاته العامة والخاصة مع حرصه دائما على العمل الدؤوب على الارتقاء ونصرة ورفعة بلاده والدفاع عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مات دون أرضه فهو شهيد ومن مات دون عرضه فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد)".

وأكدت الحيثيات أن المتهمين شاركوا في جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، بأن قدموا للجماعة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند أولًا ـ وسائل للتعيش وللسكنى ومآوٍ وأماكن للاجتماع مع علمهم بأغراضها، على النحو المبين بالتحقيقات.

واطمأنت المحكمة إلى أن المتهمين أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية، بأن أمدوا الجماعة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند أولًا ـ بأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وأموال ومعلومات مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وأنهم قتلوا - وآخران توفيا - محمد مبروك السيد خطاب ـ الضابط بقطاع الأمن الوطني ـ عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن اجتمع بهما المتهم الثاني على إثر محاولتين سابقتين لقتل المجني عليه واضعًا مخططًا حدد به دور كل منهم، فأعدوا لهذا الغرض سيارات وأسلحة نارية - بنادق آلية - وتنفيذًا لذلك انطلقوا حيث مسكن المجني عليه وتربص أمامه المتهمون الحادي عشر والسادس والعشرون والسابع والعشرون وما أن أبصروه مغادرًا بسيارته حتى هاتفوا المتهمين الثاني والثالث والمتوفين الكامنين على مقربةِ من مسكنه بسيارةِ قادها المتهمُ الثالث؛ فتتبعوه حتى حاذوا سيارته وما أن ظفروا به أمطره الإرهابيان (المتوفيان) بوابلٍ من الأعيرةِ الناريةِ قاصدين إزهاق روحه.

وأضافت الحيثيات أن المتهمين الثامن والعشرون والتاسع والعشرون كل بسيارةِ على مسرح الجريمةِ حيث استبدل أولُهما لوحات السيارةِ قيادة المتهم الثالث وأمْن طريق هروبهم وأخفى الأسلحة النارية سالفة البيان، واصطحب ثانيهما المتهم الثاني بسيارته مؤمنًا هروبه، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرضٍ إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

كما أن المتهمين اشتركوا بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة في ارتكاب جناية القتل ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند سادسًا ـ بأن حرضهم الأول على ارتكابها مصدرًا لهم تكليفًا بذلك،واتفقا معهم على تنفيذها وساعدهم المتهم الثالث والأربعون بأن أمدهم بصورة المجني عليه وبياناته ومواصفات سيارته تمكينًا لتعرفهم عليه، ولوحات معدنية استخدمت لتسهيل ارتكابها، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

واشتركوا في قتل الطفلة مريم أشرف مسيحه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النيةَ وعقدوا العزم المصمم على قتل مرتادي كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بمنطقة الوراق، وأعدوا لهذا الغرضِ سلاحًا ناريًا - بندقية آلية - وسيارة ودراجة بخارية وتنفيذًا لذلك استقل المتهم الرابع عشر السيارة وقاد المتهم الثالث عشر الدراجة البخارية وخلفه المتوفى، وكمنوا على مقربة من الكنيسة وما أن أبصروا مرتاديها خارجين منها حتى توجه أولهم لتأمين طريقهم وانطلق الأخيرِان صوبهم وأمطرهم المتوفى بوابلٍ من الأعيرةِ النارية، قاصدين إزهاق أرواحهم فأحدثوا بالمجني عليها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

واقترنت تلك الجناية بجنايات أخـرى بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل مرتادي كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بمنطقة الوراق ونفاذًا لذلك أطلق صوبهم المتوفى وابلًا من الأعيرة النارية واحدًا تلو الآخر قاصدين إزهاق أرواحهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتهم، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

وشرعوا - وآخر توفي - في قتل الطفل فلوباتير أشرف مسيحه وخمسة عشر آخرين - مبينة أسماؤهم بالتحقيقات - عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتلهم، وتنفيذًا لذلك أمطرهم المتوفى بوابل من الأعيرة النارية قاصدين إزهاق أرواحهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو إسعاف المجني عليهم ومداركتهم بالعلاج.

وأتلفوا - وآخر توفي - مبانٍ معدة لإقامة شعائر دين لها حرمة عند أبناء ملة من الناس، بأن أتلفوا مبنى كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بمنطقة الوراق المعدة لإقامة شعائر الديانة المسيحية ولها حرمة عند معتنقيها، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

واشتركوا بطريقي التحريض والاتفاق في ارتكاب جنايات القتل والشروع فيه والإتلاف ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند ثامنًا ـ بأن حرضهم المتهم الثاني على ارتكابها مصدرًا لهم تكليفًا بذلك، واتفق معهم المتهم الحادي عشر على تنفيذها بأن أعد مخططًا حدد به دور كل منهم، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق على النحو المبين بالتحقيقات.

"والمتهمون الصادر بحقهم حكمًا بالإعدام هم توفيق محمد فريد، محمد أحمد نصر، وائل محمد عبد السلام، سلمى سلامة سليم، محمد خليل عبد الغنى، هشام على العشماوى، عماد الدين أحمد محمود، كريم محمد أمين، رستم ومحمود سمرى محمد، أيمن أحمد عبد الله، ورائد صبحى أحمد، ومحمد عبد الغنى على، ومحمد سعد عبد التواب، وربيع عبد الناصر طه، وعمرو أحمد إسماعيل، وكريم حسن صادق، وعمرو محمد مصطفى، ووسام مصطفى السيد، وأحمد عزت محمد، وأنس إبراهيم صبحى، وعبد الرحمن إمام عبد الفتاح، محمد محمد عويس، ومحمود محمد سالمان، وهانى إبراهيم أحمد، ومحمود عبد العزيز السيد، ويحيى المنجى سعد، وعادل محمود البيلى، وممدوح عبد الموجود عباده، وأحمد محمد عبد الحليم، ومحمد عادل شوقى، وفؤاد إبراهيم فهمى، ومحمد إبراهيم عبد العزيز، والسيد حسانين على، ومحمد سلمان حماد، وإسماعيل سالمان، ومحمد شحاتة، وأحمد جمال".

وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.

وضمت الـ 54 جريمة التى وجهت للمتهمين العديد من الوقائع ما بين القتل والتفجير وتخريب الممتلكات العامة، ضمت الجرائم 49 واقعة قتل لضباط وأفراد شرطة ومواطنين ولعل أبرزها اغتيال المقدم محمد مبروك، وضمت 7 وقائع سرقة أبرزها سرقة مكتب بريد مسطرد وسيارة نقل أموال لإحدى الشركات، وسرقة 3 كيلو ذهب من أحد المواطنين.

وضمت الـ 54 جريمة التى وجهت للمتهمين العديد من الوقائع ما بين القتل والتفجير وتخريب الممتلكات العامة، ضمت الجرائم 49 واقعة قتل لضباط وأفراد شرطة ومواطنين ولعل أبرزها اغتيال المقدم محمد مبروك والرائد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد بمديرية امن القاهرة، كما ضمت وقائع تفجير 3 مديريات أمن أبرزها تفجير مديرية أمن القاهرة، وتخريب 25 منشأة عامة وخاصة ما بيت مبانى شرطة ومساجد وكنائس.

ومن أبرز جرائم القتل التى وجهت للمتهمين واقعة القتل المقدم مبروك خطاب الضابط بقطاع الأمن الوطنى ومسئول ملف الإخوان، واللواء عادل السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، فردى الشرطة مصطفى ربيع المنشاوى أحمد يوسف من خدمة نقطة النزهة الجديدة، وفرد الشرطة هانى إبراهيم جاد الله من خدمة الارتكاز الأمنى بالطريق الدائرى، قتل صبحى عبد الفتاح مرسى وصلاح محمود فردى شرطة بكمين الباسوس بالقناطر الخيرية.