غادة والى: 75% من ضحايا الاتجار بالبشر المكتشفين نساء وفتيات

قالت غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات بفيينا، إننا نعيش في عالم تسعى فيه كل امرأة وفتاة إلى أن تحصل على جميع حقوقها، وذلك كان الهدف الذي سعى إليه القادة في "بيجين" قبل 25 عاما، عندما وقعوا على إعلان وخطة عمل طموحين، لكن التمييز والعنف ضد النساء والفتيات لا يزالان يحولان بيننا وبين الوفاء بالوعد المقطوع في أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت والي، في بيان، بمناسبة الْيَوْمَ العالمي للمرأة، أن ثلث المتعاطين للمواد المخدرة تقريبا من النساء، في حين أن عدد النساء اللاتي يمكنهن الحصول على العلاج الذي يحتاجن إليه أقل بكثير من الرجال، وأن ما يقرب من 75% من ضحايا الاتجار بالبشر المكتشفين من النساء والفتيات، كما أن أكثر من نصف النساء والفتيات اللاتي يقعن ضحايا لجرائم القتل يلقين حتفهن على أيدى شركائهن الحميمين أو أفراد أسرهن الآخرين، الأمر الذي يتطلب إجراءات جريئة وحاسمة حتى نتمكن من سد هذه الثغرة ونصبح جيل المساواة.

وأوضحت والي، أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يقدم المساعدة إلى النساء ليحصلن على خدمات الوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات والاضطرابات المرتبطة به، ونحن ندير صندوق الأمم المتحدة الائتماني الوحيد الذي يلبي احتياجات النساء والفتيات من ضحايا الاتجار بالبشر، ويقدم كل عام مساعدة مباشرة لـ3500 ضحية في أكثر من 60 بلدا، ويشجع المكتب بالتعاون مع الشركاء في الأمم المتحدة على اتباع نهج شامل إزاء العنف، يجمع بين قطاعات الصحة والخدمات الاجتماعية والصحة والعدالة من أجل وضع استراتيجيات وقائية وتوفير خدمات الدعم، كما نساعد على إدماج المنظورات من حيث النوع في تدابير التصدي للإرهاب وفي إدارة السجون.

وتابعت والي: "دعونا نتعهد معًا بمناسبة الْيَوْمَ الدولي للمرأة لتحقيق الالتزامات الواردة في إعلان بيجِن وأهداف التنمية المستدامة في هذا العقد من العمل".