رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جيتستون»: محاولات أردوغان لابتزاز أوروبا مصيرها الفشل

أردوغان
أردوغان

أكد معهد "جيتستون" للأبحاث الأمريكي، أن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لصرف الانتباه عن تورطه وخسارته فى إدلب السورية من خلال السعى لإثارة أزمة مهاجرين جديدة وابتزال أوروبا مصيرها الفشل في نهاية الأمر.

ولفت المعهد في تقرير نشره ، أمس الخميس، أن أردوغان يخاطر بعلاقته بدول حلف شمال الأطلسي "الناتو" عندما اتخذ قراره في العام الماضي بشراء نظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز S-400 من روسيا رغم معارضة ناتو للصفقة بشدة.

وأضاف أن أردوغان وضع جنوده الأتراك في مواجهة مباشرة مع القوات السورية المدعومة من روسيا في إدلب، فيما يحاول الرئيس التركي حماية عدد من الميليشيات المتطرفة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لافتًا إلى أن التصعيد الأخير في الصراع أثبت أن الروس أولوياتهم الرئيسية هي دعم نظام الأسد.

وأوضح أن أردوغان يحاول أن يستخدم آخر تكتيكاته لابتزاز أوروبا والتي بدأ فيها منذ خمس سنوات باستخدام ورقة اللاجئين كوسيلة للضغط، مؤكدًا أنه في هذه المرة لن تحقق حيلته النتيجة المرجوة، في ظل اتخاذ الزعماء الأوروبيين موقفًا أكثر تشددًا بشأن التعامل مع المهاجرين غير المرغوب فيهم.

وتابع التقرير: "ربما تكون أوروبا قد سقطت في تكتيكات أردوغان الوليدة في الماضي، لكن كل الأدلة الحالية بخصوص أزمة المهاجرين الأخيرة تشير إلى أنهم ليسوا على وشك الوقوع في ذلك الفخ مرة أخرى".

واستطرد التقرير: "إذا كان أردوغان يعتقد أنه قادر على التنمر ضد الزعماء الأوروبيين عن طريق إثارة أزمة مهاجرين جديدة في جنوب أوروبا، فسيكون من الأفضل له أن يفكر مرة أخرى".

ويرى المعهد أن أردوغان الآن ليس أمامه سوى أن يواجه عواقب تصرفاته الخاطئة، والتي أدت إلى خسارة بلاده العديد من الجنود الأتراك، بعد شن هجوم عسكري غير مدروس ضد نظام الأسد في شمال سوريا، وقلل بشكل كبير من طبيعة علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بالإضافة إلى ذلك، أدى قرار تركيا بنشر الآلاف من القوات إلى محافظة إدلب في شمال سوريا إلى موجة جديدة من اللاجئين يفرون عبر الحدود إلى جنوب تركيا، حيث يكافح المسئولون الأتراك بالفعل للتعامل مع ما يقدر بأربعة ملايين لاجئ سوري وسعي ملجأ لهم في مخيمات اللاجئين المترامية الأطراف.