رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف رفض الأتراك عدوان أردوغان على ليبيا وسوريا؟

جريدة الدستور

سادت حالة من الغضب وسط صفوف الشعب التركي رفضًا لعدوان الرئيس رجب طيب أردوغان على ليبيا وسوريا وتدخله في المنطقة العربية ودعمه للإرهاب، وتمثل ذلك في تصريحات لنواب من البرلمان وكذلك التقارير الصحفية التي كشفت عن التداعيات الكارثية لسياسته الخارجية في المنطقة.

وعلى خلفية هذا الأمر اعتقل أردوغان مدير موقع قناة  "OdaTv" باريش ترك أوغلو، بسبب نشره تقرير عن جنازة أحد أفراد المخابرات التركية والذي قٌتل في ليبيا، كما اعتقل إحدى الصحفيات بالموقع ذاته شاركت في نشر هذا التقرير الذي فضح خسائر أردوغان في ليبيا.

كما اعتقل أردوغان، مراد أجير الصحفي بجريدة "يني تشاج" التركية، بسبب كشفه خسائر بلاده في سوريا، وقد نشر بيانًا بعد كشفه هذا الأمر حمل فيه أردوغان، المسؤولية كاملة عن أي هجوم قد يهدد حياته هو أو عائلته، بعد كشفه عن تعرضه لمحاولة اختراق لحساباته على مواقع التواصل الإلكتروني وبريده الإلكتروني.

وفي نفس السياق اعتقلت الشرطة التركية رئيس تحرير جريدة " Doğu Haber"، ألبتاكين دورسون، لتعليقه على كارثة تركيا في إدلب عبر حسابه على موقع تويتر.

وتجاوز الأمر الصحفيين ووصل الأمر إلى اعتقالات واعتداءات على المعارضين في البرلمان، فقد هاجم نائب حزب الشعب الجمهوري إنجين أوكوتش، وزملائه في الحزب سياسة أردوغان في سوريا وليبيا، يتم الإعتداء عليه بالضرب من قبل نواب حزب العدالة والتنمية حزب أردوغان في جلسة للبرلمان أمس الأربعاء.

ولم يكتف أردوغان بذلك بل أحال نوابًا إلى التحقيق لانتقادهم حربه على الدول العربية، فقد كشفت صحيفة «أحوال» التركية عن أن السلطات تحقق مع نائب رئيس الكتلة الحزبية عن حزب الشعب الجمهوري، انجين أوزكوتش، لاتهامه بإهانة أردوغان، ووصفه أردوغان بأنه رجل خائن للبلاد.

كما اتهم أوزكوتش، أردوغان بالموافقة على مذبحة لملايين المسلمين في سوريا التي مزقتها الحرب.

كما رصد النائب سازجين تانرى كولو، الانتهاكات التي ترتكبها السلطات التركية والنظام الحاكم خلال فترة حكم العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، وعلى مدار السنوات السبعة عشر الأخيرة، ضد المواطنين الأتراك حيث فقد ما يقرب من 41 ألف 694 شخص حياتهم إثر تلك الإنتهاكات من بينهم 875 طفل.

وفي استطلاع للرأي نشرته شركة "ميتروبول"، اليوم الخميس، أكد عن زيادة نسبة الغضب ضد أردوغان بسبب عدوانه على إدلب وتدخله في سوريا، حيث ارتفع عدد الأتراك الرافضين لأردوغان إلى 51.7%، كما أكد 48.8% من المستطلع آرائهم أن وجود الجيش التركي في إدلب غير ضروري، بينما أيد 30.7 % فقط وجوده هناك.