رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضعف إجراءات الحكومة اللبنانية تجاه «كورونا» يفزع المواطنين

كورونا
كورونا

حالة من الفزع والترقب انتابت اللبنانيين من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، الذي يتوسع بشكل كبير بين الدول بصورة سريعة، كما تشير الأرقام التي تُفصح عنها الحكومات تباعًا.

ووفقا لوسائل إعلام لبنانية، فإن ما يثير الذعر بين اللبنانيين أكثر من غيرهم، حتى مع عدم تسجيل أي حالة جديدة بالفيروس في البلاد باستثناء اثنتين تم تأكيدهما، أن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لا ترقى إلى مستوى خطورة فيروس "كورونا" الذي أربك حكومات العالم وجعلها تتحرك على إيقاعه.

واعتبر الجراح محمد حجيج، اختصاصي في أمراض الكبد والبنكرياس بمستشفى فؤاد خوري الخاص في الحمرا، أن "خوف اللبنانيين مشروع ومُبرر، لأن الحكومة تأخرت في اتخاذ التدابير الوقائية منذ تسجيل أول حالة، وإذا استمرت على هذا المنوال فإن الفيروس سينتشر بين اللبنانيين بشكل كبير بعد شهر"، وفقا لموقع "العربية".

وأكد حجيج، أن حكومة الدكتور حسان دياب، انتظرت وصول "كورونا" لتبدأ بالتحرك، فهي لم تخصص مسبقًا مستشفيات خاصة لاستقبال الحالات المُشتبه بإصابتها بالفيروس، كما تأخرت في ضبط حركة الطيران مع الدول الموبوءة، فمن أتى من بلد يشهد انتشار كورونا بشكل سريع من غير المُستبعد أن يكون مصابًا، وهذا لا يظهر إلا بعد أسبوعين فأكثر.

وأوضح "حجيج" أنه، حسب الإحصاءات التي ترد من الصين، منبع انتشار "كورونا"، فإن المصاب بالفيروس ينقل العدوى بين 4 و6 أشخاص، وبما أنه حطت في لبنان بالأسابيع الأخيرة طائرات عدة آتية من إيران تحديدًا، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، فمعناه أن ما لا يقل عن ألف شخص قد يكون مُشتبهًا بإصابتهم بـ«كورونا» يتنقلون بحرية بين المناطق اللبنانية، خصوصًا أنهم لم يخضعوا لفحص PCR للكشف عن الفيروس.

واتخذت الحكومة اللبنانية سلسلة تدابير لمواجهة كورونا، منها ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي الفيروس، واقتصار الرحلات منها وإليها حسب الحاجة الملحة، إضافة إلى توقيف الرحلات الدينية، من دون أن تحسم قرار وقف الرحلات نهائيًا، كما يطالب اللبنانيون منذ أيام، وهو ما يرفع منسوب الخوف لديهم من انتشار كورونا.