رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد عاطف رمضان يكتب: الموت لم يضل طريقه هذه المرة إلى مبارك

أحمد عاطف
أحمد عاطف

تحقق اليوم حلم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إذ توفي على أرض مصر كما قال يوما في خطابه الشهير قبل تنحيه إثر مظاهرات شعبية في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011.
بصوته الجهوري، قال وقتها إن هذا الوطن العزيز وطنه مثلما هو وطن كل مصري ومصرية، فيه عاش، وحارب من أجله، ودافع عن أرضه وسيادته ومصالحه، و«على أرضه سيموت»؛ لأن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون.
رحل «العنيد» الذي عاش 91 عامًا، ليشهد ومعه العالم بأثره براءته هو وابنيه من معظم القضايا والاتهامات التي وجهت له ونجليه علاء وجمال، والتي كان معظمها حول قضايا فساد وقتل متظاهرين. باستثناء قضية القصور الرئاسية الذى لم يفلت منها.
رحل مبارك بعد عناد مع الموت والمرض والثورة التي هتفهت بالتغيير.
مبارك مات من قبل، عندما أسقط عمال المحلة صورته في مظاهرات لأول مرة خلال حكمه ضد الفساد والفقر والخصخصة التي خربت بيوتهم، ومات اليوم من جديد ومعه نياشينه التي وصلت لنحو 71 ميدالية دولية وأوسمة عسكرية كجنرال وقائد سابق للقوات الجوية.
مبارك الذي ظل يحكم مصر 30 عامًا قضاها في سدة الحكم، و10 أعوام بين المحاكم والمستشفيات، توفي بعدما سكت قلبه عن العناد بأحد المستشفيات شرق القاهرة، بعد أيام من إجرائه عملية جراحية لإزالة ورم في المعدة، بعدما لاحقته الشائعات على مدار 10 سنوات، بشأن وفاته لينفيها بنفسه أو على لسان المقربين منه.
رحل مبارك هادئًا بعد حياة صاخبة وعنيدة، بعدما ساعده الحظ في الهروب من رصاصات اخترقت جسد أنور السادات في حادث الاغتيال الشهير على المنصة، ونجى بعد ذلك من 4 محاولات اغتيال أشهرها كان في أديس أبابا من الجماعات الإسلامية، رحل كما أراد.