سحر الأمير تكتب: قراءة تشكيلية في أعمال الفنان عمر جبر

يشارك الفنان عمر جبر بمجموعة من الأعمال التشكيلية في معرض «أرت فير مراكش» مع فنانين آخرين ممثلين لقاعة أوبنتو في المغرب.

وللفنان عمر جبر تجربة هامة ومعبرة رغم سنينه القريبة من العشرين. فالفن كان له طوق نجاة وشفاء، لوحات بها عمق شديد، تتفاعل معها متذكرا ألم ما مر بك، في أعماله السابقة كنت تجد سرنجة أو عناصر ترجمت فترة سابقة قضاها رغما عنه، يبحث عن سر الفن، الذي جعله أقوى داخليا.

وفي بورتيرهاته الذاتية في بداياته تتذكر الفنان العبقري شيلي، وربما هناك شبه في الشكل بينهما، عمر غزير الانتاج. إن لم يرسم لوحات كاملة، فلديه كراساته وكتبه الفنية يضع بها أفكاره، ويحترم فيها خلفية عناصره، أو أبيض الصفحة، يتعامل معها كبطل صريح، يضيف غني للرسم، وغالبا يكتفي بلونين أو ثلاثة أو رماديات، فلا بهرجة ولا فانتازيا، ولكن ما قل ودل، عيون تتكلم بالكثير من المشاعر، أطفال، طيور، نباتات في حالة جمود.

تبدو لوحات وموضوعات الفنان عمر جبر وكأنها تطرح تساؤل، هل نحن أحياء كفاية. الفنان هنا رسام شاطر، لكنه تجاوز هذا لمنطقة التعبير، التي تجعلنا لا ننسي أعماله، وننتظر منه الكثير في مستقبله وفي القادم. خاصة أنه دارس نهم بشكل خاص للفن واللغات، دؤوب ومجتهد، وصاحب موهبة كبيرة