جوع وفقر وبطالة.. كاتبة تركية تكشف أسباب تزايد اكتئاب الأتراك

نشرت صحيفة "أحوال" التركية، مقالا للكاتبة التركية بورجو أوزكايا غون آيدين، شرحت فيه أسباب تزايد إقبال الأتراك على تناول مضادات الاكتئاب، لافتا إلى أن الاكتئاب الأن أصبح محنة يواجهها معظم سكان المدن في تركيا، كما أصبح مقبولًا كحقيقة حياتية تواجه الناس من جميع الخلفيات في كل جزء من البلاد.

وأكدت غون آيدين، أن أحد أهم أسباب ارتفاع معدلات الاكتئاب في تركيا هو انتشار البطالة بشكل كبير منذ اندلاع أزمة العملة في البلاد في أغسطس 2018، مشيرا إلى أن معدل البطالة قد وصل إلى 13.8% في شهر ديسمبر الماضي، بحسب ما توصلت أحدث الإحصائيات.

وأضافت، أن البلاد تعاني من تدهور اقتصادي حاد على إثر القرارات الاقتصادية الخاطئة التي يتخذها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وإصراره على المضي قدما في عدد من المشاريع الاقتصادية وإنفاقه ملايين من الدولارات عليها رغم أنها أثبت فشلها بالفعل.

وأوضحت، أن ذلك تسبب في خنق اقتصاد تركيا، وتدهور الليرة بشكل مستمر، خصوصا في ظل عناد أردوغان وسيطرته على البنك المركزي وفرضه سياسات مالية غير رشيدة، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على الصحة النفسية للأتراك ودفع عشرات الأسر منهم إلى الانتحار، بسبب ارتفاع الأسعار وعجزهم عن سد ديونهم ودفع فواتير الغاز الباهظة وهو ما كان واضحا في الأيام الأخيرة.

وكان آخر حوادث الانتحار، صباح أمس الأول الخميس، حيث أشعل مواطن تركي النار في نفسه بسكب البنزين على جسده أمام أحد أبواب البرلمان التركي، وهو يردد "أطفالي جوعى"، الأمر الذي تكرر في الأسبوع الماضي في واقعة مشابهة، حيث أشعل مواطن آخر النار في نفسه في محافظة هاتاي أمام مبنى المحافظة اعترضا على ظروف غلاء المعيشة التي تمر بها بلاده بسبب سياسات أردوغان.