رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع نسبة الانتحار بين الشواذ فى أمريكا

الانتحار
الانتحار

كشفت دراسات أمريكية ارتفاع حالات الانتحار وسط صفوف الشواذ من الجنسين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بين الشباب رغم انخفاض معدلات الانتحار بشكل عام.

وأوضحت دراستان جديدتان عن طب الأطفال، أن معدلات انتحار الشباب في الولايات المتحدة، انخفضت بشكل عام لكن نسبة المراهقين الذين لديهم أفكار انتحارية ما زالت مرتفعة بين الأقليات الجنسية مقارنة بالشباب من الجنسين المختلفين السويين، وفق تقرير أوردته قناة "NBC" نيوز الأمريكية اليوم الأربعاء.

ووجدت إحدى الدراسات أن معدلات الانتحار بين المراهقين في الفترة من 2009 إلى 2017، أكدت أن الشباب غير محددي الجنس (الشواذ) كانوا أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بثلاث مرات من الذين حاولوا الانتحار من الأسوياء، كما وجدت دراسة ثانية عن الأمر نفسه غطت الفترة من عام 1995 إلى عام 2017، أن الأفكار والخطط والمحاولات الانتحارية كانت شائعة بين شباب الأقليات الجنسية.

وقال برايان موستانسكي، مؤلف مشارك في إحدى الدراستين ومدير معهد نورث ويسترن إن العديد من الدراسات التي تعود إلى أواخر التسعينيات أظهرت أن شباب الأقليات الجنسية أكثر عرضة للإبلاغ عن محاولة الانتحار بثلاث مرات تقريبًا.

وأوضحت الدراسة أن فترة المراهقة هي مرحلة من التطور الجنسي والاجتماعي يبدأ فيها الكثير من الشباب في إدراك أو التعبير عن الانجذاب للأشخاص من نفس الجنس أو التعرف على جنس آخر غير جنسهم المحدد عند الولادة.

وقالت الدراسة إن خطر حدوث اضطرابات الصحة العقلية والانتحار وإساءة استخدام المواد وغيرها من المشاكل الصحية تتزايد خلال فترة المراهقة، إلا أن الخطر يكون أكثر وضوحًا بالنسبة لشباب الأقليات الجنسية (الشواذ).

وفحصت إحدى الدراسات بقيادة جوليا ريفمان من كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، ما يقرب من 10 سنوات من البيانات عن الشباب في 10 ولايات أمريكية في الشمال الشرقي والغرب الأوسط، وخلال هذه الفترة تضاعفت نسبة الشباب الذين عرفوا كأقليات جنسية، من 7.3 % في عام 2009 إلى 14.3 % في عام 2017.

كما ارتفعت أيضًا نسبة المراهقين الذين حاولوا الانتحار، والذين تم تحديدهم أيضًا كأقليات جنسية مع مرور الوقت، من 24.6% في عام 2009 إلى 35.6% في عام 2017.

وقالت ريفمان "هناك أدلة كثيرة تربط الوصمة ضد شباب الأقليات الجنسية بمحاولات الانتحار، والوصم يأتي من رفض الأسرة لهم وكذلك أصدقائهم وسياسات الدولة التي تؤدي لزيادة الانتحار بين شباب الأقليات الجنسية".