رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لذبح عامل في سنترال فيصل (صور)

جريدة الدستور

كشفت تحقيقات نيابة بولاق الدكرور التفاصيل الكاملة لذبح شاب داخل سنترال بفيصل، بعد أن تخفى المتهم في زي نقاب، وارتكب جريمته باستخدام سكين.


وشرحت تحقيقات النيابة وتحريات الأجهزة الأمنية أن رواد شارع العشرين بفيصل لاحظوا قيام سيدة ترتدي النقاب بالتعدي بسلاح أبيض على صاحب سنترال داخل المحل فسقط الأخير غارقا في دمائه وأسرع البائعون والمارة للامساك بالسيدة ليتبين أنها رجلا تخفى في ملابس حريمي وأنه أحد الباعة المتواجدين بالشارع وصديق القتيل.

استجوب فريق البحث المتهم "أيمن. ش" بائع أطباق صيني، أنه توجد خلافات مالية بينه وبين القتيل الذي اقترض منه مبلغًا ماليًا، ورفض رده فقرر التخلص منه وارتدى الملابس النسائية للتخفي خاصة أن وجهه كان معروفًا لكل من في الشارع؛ لأنه يبيع بضاعته في فرش أمام المحل مسرح الجريمة.
العباءة والنقاب

دخل المتهم إلى السنترال وانتظر خلوه من الزبائن ثم أغلق الباب الزجاجي، وأخرج سلاحًا وذبح به المجني عليه، ثم خلع العباءة والنقاب واستغاث بالمواطنين قائلا: "مش أنا مليش دعوة دا حرامي عمل كدا وهرب"، في محاولة للإفلات من جريمته لكن الأهالي أمسكوا به وسلموه للشرطة.

انتقلت "الدستور" إلى مكان الحادث بمنطقة سوق الثلاثاء بشارع ترعة عبد العال ببولاق الدكرور، وقال أحد شهود العيان، حمادة عزوز، إن المتهم متزوج ولديه أولاد، وكانت تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه، علي بخيت، البالغ من العمر 17 سنة، صاحب السنترال، ليس لديه اخوة أشقاء.

وأوضح "عزوز" أنهما جيران منذ سنين، وكان المتهم يعرض بضاعته أمام المحل الخاص بالمجني عليه، وأحيانا كثيرة كان يتناول الطعام في منزله، كما اشتهر المجنى عليه بالكرم والجدعنة، والسيرة الطيبة بشهادة الجيران.
ضربة على الرأس

أضاف محمد ثروت، يعمل في محل قريب من الضحية، أن المتهم حدد وقت تنفيذ جريمته في الساعة الثانية ظهرًا؛ لأن المنطقة تكون مزدحمة جدا، بذلك يستطيع الهرب دون أن يلفت الأنظار وتنكر في زي سيدة منتقبة، ثم دخل على الضحية المحل، واقترب من المجني عليه ووجه إليه ضربة في رأسه أخلت توازنه.

وتابع أن المتهم أخذ المفاتيح لإغلاق الباب الزجاجي الخاص بالسنترال، ثم رجع إليه مرة أخرى، وذبحه من رقبته وأخذ يبدل ملابسه لكن المجني عليه تخبط في المكان وبدأ في الصراخ فسمعت صوته كان يقول أنا بموت"، وكان الصوت منخفضا لكنه يحمل الألم.

وأردف "أخبرت من معي بأن "علي" يستغيث فذهبت إليه وكان الباب مغلقًا، حاولت فتح الباب لكنه لم يفتح فقام أحد الموجودين بكسر الزجاج حتى أتاني صوت من الداخل قائلا "استنوا أنا هفتح"، كان الصوت ملئًا بالثقة المصطنعة، وكان هو صوت المتهم".
حمالة صدر

تابع أن المتهم تحدث إليهم بعدما نزع ملابسه، و"كانت الضحية بجواره يقاوم الموت فقلنا له "أنت عملت إيه" فرد علينا بكل وقاحة "مش أنا مليش دعوة دا واحد حرامي عمل كدا وهرب"، أمسكنا ملابسه، واكتشفنا أنه يرتدي حمالة صدر، أسفل "التي شرت"، وتأكدنا أنه صاحب الملابس النسائية والنقاب".

واختتم الشاهد "ثروت" حديثه: "أخذنا المجني عليه "علي" في "توكتوك" وذهبنا إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه لكنه كان فارق الحياة، وقام آخرون باحتجاز المتهم داخل المحل إلى أن جاءت الشرطة وألقت القبض عليه.