رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس لجنة تحكيم بوستر المعرض: حصدت 45 جائزة فى التصميم

جريدة الدستور

- بوستر محمد أباظة عربي أصيل
-مصممو الأغلفة كانوا جنود مجهولين في الماضى
- أنا دكتاتور فى تصميم الأغلفة الفنية



أثار تصميم بوستر معرض الكتاب أو شعار الدورة الـ٥١،جدلا كبير، بعدما قوبل بهجوم عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذبن وصفهم رئيس لجنة المسابقة بأنهم أشخاص تم رفض تصميماتهم، "الدستور" التقت الدكتور أشرف رضا، رئيس لجنة تحكيم اختيار البوستر، وكيل كلية فنون جميلة بالزمالك، ورئيس مجموعة "إيه آر" للتصميم والنشر، لكشف كواليس المسابقة، وحكاياته مع تصميم كتيبات خاصة بمعرض الرئيس الراحل أنور السادات، وغيرها من الأمور، وإلي نص الحوار:-


= ماذا عن رئاستك للجنة التحكيم في "بوستر" معرض الكتاب؟
لأول مرة قررت هيئة معرض الكتاب إجراء مسابقة لتصميم البوستر والشعار "التيمة"، وتشرفت بكوني رئيسا للجنة.

= ماهى شروط المسابقة؟
تقدّم للمسابقة أكثر من ٦٠٠ فنانا من مختلف الأعمار، ووقع اختيارنا على العمل الأكثر أصالة وذات مواصفات، فشعار هذا العام كان مصربا إفريقيا، والتصميم الفائز للفنان محمد أباظة، وأكثر مزاياه كتابته بطريقة محترفة وخط عربي أصيل، والرسم كان عبارة عن نخلة سعفها هي الكتب المفتوحة التي تتراقص مثل الرقص الأفريقي ما يوحي بتنوع الثقافة الإفريقية مع شخصية المعرض للراحل الكبير جمال حمدان، ودولة السنغال.

= صممت التذكرة والبوستر الخاص بالمعرض العام الماضى.. فلماذا لم تتكرر التجربة؟
أهديت هيئة الكتاب كافة التصميمات بمناسبة اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، صممت الشعار الخاص بالمعرض المستخدم حاليًا، لكن هذا العام طلبوا مني مشاركتي كرئيس لجنة تحكيم، وبعد فوز البوستر قررت المساعدة بمجهود خاص برفقة زملائي بمؤسسة النشر الخاصة بيّ بتصميم المطبوعات الخاصة بالدورة.

= كيف ترى مهاجمة الفنان محمد أباظة ؟
أكثر من هاجموا البوستر شخصيات لم يتم اختيار تصميماتها في المسابقة، لأنها متشابه، غير مبتكرة، وليست بها أصالة، أوحرفية فى التصميم.

= هل ترى أن التكنولوجيا ظلمت أكثر الفنانين الذين تقدموا لمسابقة بوستر المعرض؟
المواد المستخدمة في البوستر يدوية ومن ثم ستنقل للكمبيوتر، ومن وجهة نظري أن التكنولوجيا عادلة ولم تظلم، لأننا نتحدث عن أصالة العمل الفني.

= ماذا عن رحلة أشرف رضا في عالم تصميم الأغلفة؟
بدأت منذ تخرجي من كلية الفنون الجميلة رغم أني أُدرّس علوم خاصة بالديكور، إلا أن التصميم الجرافيكي والمطبوعات بدأ كهواية، أما الاحتراف كان بعد تخرجي بعدة سنوات، وبفضل الله حصلت على أكثر من ٤٥ جائزة في التصميم، ومنذ ٥ سنوات تفرغت لتصميم كتب الفن لتوثيق رحلة الفنانين المصريين لما تعاني منه المكتبة العربية من نقص شديد عن أعمال الفنانين التشكيليين.

= ما سبب النقص الشديد في المكتبة العربية عن كتب الفنانين التشكيليين؟
لأنها كونها كتب تجارية، تسويقها ليس سهلا، بالإضافة إلى عدم وجود اهتمام كافي من نقاد الفن، التكلفة العالية بطباعة فاخرة وعلى ورق ألوان التي تحتاجها لخروجها للنور، بجانب نقص الوعي الفني الثقافي لدي المصريين من وجود إشكالية كبرى أيهما أهم، الصورة الفنية أم رغيف العيش، وأنا أري أن غذاء العقل هو من يجلب غداء الفن.

= قلت أنك حصلت على أكثر من ٤٥ جائزة.. أيهما الأقرب لقلبك؟
جوائز الجامعة الأمريكية في التصميم وتسمى الـ"فور ايز" كانت تقدم كل عامين لأفضل التصميمات لأنها جائزة عالمية.

= ماذا عن أقرب التصميمات لقلب الدكتور أشرف رضا؟
جميع التصميمات التي خرجت عني اعتبرها مثل أولادي تمامًا، ولكن التصميمات العزيزة والمهمة بالنسبة ليّ الملف التقديمي للمتحف المصري الكبير الذي صمتته عام ٢٠٠٧، وكتيب متحف السادات، بميت أبو الكوم، حيث كان منزل للرئيس الراحل، فكان لدي حينها مشاعر مختلطة برؤية كافة المتعلقات الشخصية للسادات، وقصر الجزيزة الخاص بالخديوي إسماعيل والذي احتفل هذا العام بـ١٥٠ عاما على إنشاءه وكان له عدة إصدارات، وآخر إصدار خرج في أقل من شهر لاتأحة أغلب المواد وأول إصدار ظللنا ما يقرب من ٤ شهور لتجميع الأدوات فقط، وكتاب للفنان فاروق حسني، انجي أفلاطون، كتاب شاعر اللون للفنان الكبير أحمد نبيل.

= تري أن مصممي الأغلفة جنود مجهولين.. وماذا عن دورهم في جذب القارئ؟
في القدم كانوا جنودا مجهولين، لكن الآن تهتم دور النشر بكتابة اسم مصمم الغلاف في الترويسة وهذه حقوق أدبية مفروضة، لأن تصميم الكتاب أداة تسويقية من الدرجة الأولى سواء كانت طريقة خط لعنوان الكتاب ولون الخط، فهناك كتب تسمي "غلاف بياع" والاسم العلمي "USB".

= تتذكر أول أجر حصلت عليه في تصميم أول غلاف.. وأجرك الآن؟
أول أجر كان ١٢٠ جنيهًا، وكنت طالبا، وأحيانا اضطر أن لعما تصميمات في سبيل إنتاج الكتاب.

= أي الكُتّاب الأقرب لقلبك صممت لهم أغلفة؟
أشرف عشماوي، وقرأت تقريبًا كافة أعماله، ومعظم رواياته ولدت ونحن برفقة بعضنا البعض، كمل أنه دقيقا بصفته قاضي، وتكوينه الشخصي، وكنت أشاركه في بعض الأحيان بمشهد داخل الرواية، وبرغم من قربي الشديد له إلا أنها عند نشرها تنشر بتصميم غلاف خاص بدار النشر، ويكون هناك نقاش ودي في توجيهي لنشر الغلاف.

= أثناء تصميمك لغلاف الكتاب.. هل تتناقش مع الكاتب أم تفرض رأيك؟
الأمر يختلف من الرواية لكتاب الفن، أو الكتاب العلمي، فالرواية لابد من قرأتي لجزء منها كبير كما أنني أضع تصورًا مع المؤلف للغلاف، أما بالنسبة لكتاب الفن فأكون دكتاتورا في اختياري تصميم الغلاف، والكتاب العلمي له نظام تصميم مختلف تمامًا.

= أخيرًا.. ماذا عن أعمالك المستقبلية؟
نعمل على مجموعة مكونة من ٣ أجزاء للفنان مصطفي عبد المعطي، ستنجز خلال شهرين.