رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء عن القمة البريطانية الإفريقية: تجسيد لدور مصر خلال رئاستها للاتحاد القاري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية 2020، التي عُقدت أول أمس، وسط حضور عدد كبير من رؤساء حكومات الدول الإفريقية، ورؤساء المنظمات الدولية وكبرى الشركات البريطانية والإفريقية.

قمة الاستثمار البريطانية - الأفريقية أكبر حدث استثمار سنوي يعقد للمرة الثامنة خارج إفريقيا، وتهدف إلى تعزيز الشراكة بين بريطانيا والدول الأفريقية من أجل بناء مستقبل آمن ومزدهر للجميع، بالإضافة إلى إجراء استثمارات جديدة كبيرة خلق فرص عمل.

وقال الدكتور عبد الرحيم البحطيطي، أستاذ الاقتصاد الدولي بجامعة الزقازيق، إن من التحديات الكبرى التي تواجه الدول الأفريقية هي قلة الاستثمار فيها رغم تواجد الكثير من الموارد الطبيعية والبشرية فيها، مضيفًا أن هذا المؤتمر أعد بشكل أساسي من أجل توجيه الاستثمار الأجنبي من أنحاء العالم كافةً إلى موارد إفريقيا مما يزيد من فرص الاستثمار فيها، وبالتالي تشجيع النمو الاقتصادي بالدول الافريقية النامية.

من جانبها، أشادت الدكتورة يمنى الحماقي، رئيس قسم الاقتصاد بكلية تجارة بجامعة عين شمس، بدور مصر الرائد في ازدهار القارة السمراء لما بذلته من مجهودات هائلة بالتعاون مع مختلف القيادات الدولية للدول المتقدمة، ففي العام الذي ترأست مصر فيه الاتحاد الافريقي، شهدت القارة إنجازاتٌ هائلة من ضمنها مواجهة المشكلات المترتبة عن النمو السكاني والتحديات الاقتصادية والمناخية، وكذلك التقدم التكنولوجي وما ترتب عنها من انتاجات هائلة فى مجالات الصناعات الثقيلة، الأدوية، والعلاجات الطبية المتقدمة.

وأضافت "الحماقي"، أن هذه التقدمات نتج عنها جذب الأنظار العالمية إلى القارة السمراء الواعدة وبالأخص المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث رأت إنه في خروجها من التكتل الأوروبي تأثيرٌ كبير على نفوذها السياسي وقوتها الاقتصادية.

وأكدت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أنه بين عامي 2014 و2018، بلغت الاستثمارات البريطانية المباشرة في إفريقيا 17 مليار دولار أي 13 مليار جنيه إسترليني، أي أقل بكثير من ٧٢ مليار دولار في الصين، وفرنسا ٣٤ مليار دولار، و٣١ مليار دولار أمريكي، والإمارات العربية المتحدة ٢٥ مليار دولار، وهذا يحتاج إلى التغيير، حيث توفر إفريقيا فرصة هائلة للمملكة المتحدة للحفاظ على مكانتها الاقتصادية العالمية.