«أسبوع على الرصيف».. «الدستور» تعايش مأساة أسرة انهار منزلها بالإسكندرية

مأساة تعيشها أسرة مكونة من 7 أفراد بعد أن انهار منزلهم الذي كان يأويهم، ليجدوا أنفسهم بلا مأوى ليفترشوا الطريق في الشتاء دون أي متاع ولا كساء.
ففي شارع شارع مسجد جبر من عرفان بمنطقة محرم بك، يقع عقار قديم يحمل رقم 10، تقيم فيه أسرة واحدة من الأب والأم و4 أبناء بجانب العمة التي تقيم معهم، أسرة بسيطة لا تجد مأوى سوى هذا المنزل المتهالك الصادر له قرار ترميم ولكن لم يقم صاحب العقار بذلك ولا يوجد معهم المال الكافي للترميم بعد أن هجر العقار السكان ولم تبق سوى تلك الأسرة.
يقول على عبد المنعم رب الأسرة لـ"الدستور": أعمل سائق على باب الله وجاءني عمل في أسوان فسافرت منذ بضعة أشهر وتركت عائلتي من أجل السعي وراء لقمة العيش.

وتابع قائلا: يوم 12 يناير الماضي تفاجأت بزوجتي تخبرني هاتفيا أن المنزل يتصدع ويتساقط منه أجزاء، فطلبت منه تخرج سريعا هي ومن في المنزل، وبالفعل بمجرد خروجهم انهار المنزل من الداخل على محتويات السكن، ولم أستطع النزول من أسوان فتحدثت إلى الجيران وأهالي المنطقة لكي يوفروا لهم مكانا مؤقتًا.
فيما أكدت الزوجة عبير رشاد، إنه بعد انهيار حجرتين من المنزل، أغلق الحي المنزل وعمل حواجز للمارة حوله، دون أن يتم تسليمنا أمتعتنا أو ملابسنا أو أي شيء.

وأضافت طالبنا بمسكن يأوينا أو أن نستطيع الدخول للمنزل مع رجال الحماية المدنية لأخذ بعض الاحتياجات والفرش أو البطاطين لحمايتنا في هذا الطقس السيئ ولكن لم يلتفت لنا أحد، بل افترشنا الرصيف 4 أيام بعد أن عطف علينا أهالي المنطقة ببعض الغطاء، وبعدها تم توفير مبلغ 1300 لتأجير شقة سكنية لمدة شهر تحمينا من النوم في الخلاء أنا وأبنائي، فلدي ابنة في كلية الحقوق وابن يكبرها، وابنتين في الإعدادية والابتدائية.
وأشارت، إلى أن أهل الخير في المنطقة هم من تكفلوا بتأجير الشقة حتى رجوع زوجي، وافترشناها ببعض البطاطين لأننا لا نستطيع إخراج الأثاث أو الملابس، ولا يوجد رد من حى وسط، ولا توفير أي مكان للإقامة، ولا نعرف نتوجه لمن بعد ما فقدنا منزلنا ومهددين بالعيش في الشارع بلا مأوى.