رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي سوداني يكشف لـ«الدستور» ما بعد تمرد المخابرات وتفكيك نظام البشير

خالد عمر
خالد عمر

قبل المجلس السيادي الانتقالي بالسودان، اليوم، استقالة مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب، وتعيين الفريق جمال عبدالمجيد رئيس هيئة الاستخبارات في القوات المسلحة خلفا له، على خلفية أحداث التمرد التي وقعت، الثلاثاء الماضي، وقام بها بعض عناصر هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات.

وقُتل عناصر من أفراد التمرد، كما قُتل عنصر من الجيش السوداني وأصيب 7 آخرون، في العاصمة الخرطوم، ونجحت قوات الجيش في اعتقال 43 فردا من هيئة العمليات، فيما تجري السلطات المختصة تحقيقات موسعة في الحادث الذي أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان وقوف جهات معينة ورائه، وعلى رأسهم صلاح قوش رئيس جهاز المخابرات السابق في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.

وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور" أكد "خالد عمر" القيادي في "قوى إعلان الحرية والتغيير" والأمين العام لحزب المؤتمر السوداني أن تمرد بعض عناصر المخابرات خلال اليومين الماضيين، لم يكن فقط لأسباب مالية أو التسريح من العمل ولكن هناك أسباب أخرى نتيجة لطبيعة تحرك هذا التمرد الذي تم بشكل منظم وفي أماكن مختلفة وفي وقت واحد، مشيرا إلى أن المخاطرة الكبرى التي خاطر بها هؤلاء لا توازي مستحقات مالية ولكن سنترك أمر المعلومات بشأن هذا الأمر إلى لجنة التحقيق التي تتولى الأمر وتحقيقاتها ستشكف ما هي الدوافع الحقيقية خلف هذا التمرد ومن يقفون ورائه.

وأوضح "خالد عمر" أن تعيين مديرا جديدا لجهاز المخابرات جاء بعد استقالة المدير السابق، ما يتطلب تعيين مدير جديد للجهاز الأمني، مشيرا إلى أن دمبلاب استقال بسبب حادث التمرد الذي قام به بعض عناصر المخابرات.

وحول ضرورة سرعة إجراء تغييرات في أجهزة الأمن لمنع عودة نظام الرئيس المعزول عمر البشير إلى السلطة مجددا، أكد أن هذا الأمر ضروري جدا، معتبرا أن البشير شكل جهاز المخابرات على أساس عقائدي والآن مكون من عناصر كثيرة تابعة للنظام السابق ولها ميول واضحة.

وردا على إمكانية قيام نظام البشير وجماعة الإخوان في السودان بتنفيذ محاولات مماثلة كتمرد المخابرات، أكد السياسي السوداني لـ"الدستور" أن هذا أمر وارد جدا فهم يعملون الآن على الانقلاب على الثورة التي أطاحت بنظامهم، ومن الطبيعي أن تشهد المرحلة الانتقالية مثل هذه التحديات.

وأوضح "خالد عمر" أن لجنة تفكيك نظام الإنقاذ التي شكلها المجلس السيادي والحكومة ضرورة أساسية، لأن تفكيك نظام البشير أحد أهداف الثورة، لذا هذه اللجنة ستستكمل مهامها لتفكيك دولة التمكين التي أنشأها البشير والإخوان، مشددا على أن اللجنة ستنجح في مهمتها وتلبية مطالب الشعب بشأن هذا الأمر.

وكشف خالد عمر عن وجود تدخلات خارجية تعوق تفكيك نظام الإنقاذ، مشيرا إلى أن الدول التي تقوم بهذا الأمر هي التي كانت مستفيدة من النظام السابق وتحاول القيام بهذا الأمر، كما تحاول عرقلة خطى السودان الذي استرد قوته ويعمل الآن على تحسين علاقاته مع جميع دول الجوار التي أفسد النظام السابق علاقة السودان، والآن السودان سيحسن علاقته مع الجميع على أساس قاعدة المصلحة المشتركة.