رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماهر زهدي: سيد مكاوي كان يمكنه تلحين نشرة الأخبار

الكاتب ماهر زهدي
الكاتب ماهر زهدي

كشف الكاتب ماهر زهدي، عن سبب اختياره للراحل سيد مكاوي لتأليف كتاب عنه، قائلا: "لأنني حين أختار شخصية أضع أهدافًا معينة وبعض الشروط التي لابد أن تتوافر في الشخصية التي سأكتب عنها، أولًا أنا أحب هذه الشخصية، وليس الجانب الفني فقط وإنما الحياتي أيضا".

وتابع ماهر زهدي، خلال ندوة مناقشة كتاب "سيد مكاوي.. صانع البهجة"، منذ قليل، بمقر المركز الدولي للكتاب: "أنا أحببت سيد مكاوي وصوته ولأنه ظهر وسط عمالقة الغناء، واكتشفت أنه رغم هذا الثراء الموسيقي والغنائي والذي اعتقد أنه لم يأت أحد بمثل ما جاء به، فمكاوي كان له هدف، وهو أن يجعل كل الناس في الشوارع والبيوت وكل الأماكن تغني".

واستكمل: "أما عن سر تسمية الكتاب بصانع البهجة، فذلك لأنه كان يصنعها ويوزعها، حتى الأغاني المليئة بالشجن والحزن كان يضع في موسيقاها بهجة".

وأضاف: "بعد أن اتخذت القرار بالكتابة عن سيد مكاوي، اكتشفت أن مكاوي يصلح لأن تجمع عنه كتب كثيرة، فمكاوي لديه الكثير من التسامح والبشاشة، والتي يمكن أن يوزعها على الناس".

وأكد "زهدي": "اكتشف مكاوي في نفسه موهبة الموسيقى وعوضه الله عن فقده لبصره بأذنه، فكان طفلًا يسمع البائعين وكأنهم يغنون، وهذا جعل لديه حاسة موسيقية، وتخايل على الظروف".

واختتم حديثه قائلًا: "سيد مكاوي كان يمكنه أن يلحن نشرة الأخبار أو ورقة جرائد وغيرها، وعمل كل أنواع الأغاني كالأوبريت وأول موسيقى في مصر والوطن العربي وهو لحن التتر الإذاعي، وكانت الإذاعة تكتفي بكلمة "هنا القاهرة»" وعمل التتر وجعل من أبطال المسلسل غنائيين، وهي أصوات لو سمعتها طبيعيًا فلن تصدق أنها ستطربك.