رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الداخلية الليبية: دمرنا 99% من الخلايا النائمة.. و«الثأر» هدفنا

الداخلية الليبية
الداخلية الليبية

◄  الخراز: دمرنا أكثر من 99% من الخلايا الإرهابية النائمة
◄ الجماعات الإرهابية في ليبيا بها عناصر محلية.. والتكفيرية متعددة الجنسيات
◄ هناك إرهابيون ومرتزقة أجانب داخل السجون


أكد مدير مكتب الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الليبية، الرائد طارق الخراز، في حوار خاص لـ"الدستور"، أن السلطات الأمنية تسلمت موقع ذبح الأقباط المصريين في مدينة سرت، التي استعادها الجيش الليبي، وبدأت على الفور فى إجراء التحقيقات اللازمة، للوصول إلى المتورطين في الحادث الإرهابي، وأن لديهم معلومات بشأن هؤلاء، وإلى نص الحوار:

◄ بداية.. كيف تعاملت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مع المناطق التي تم تحريرها من الجماعات الإرهابية على يد الجيش الليبي، خلال السنوات الماضية؟
- نجحت القوات الأمنية والجيش الليبي في تدمير أكثر من 99% من الخلايا الإرهابية النائمة في شرقي البلاد، وتمت السيطرة على هذه المناطق بالكامل، وكذلك في الجنوب، أما فيما يتعلق بمدينة سرت، التي حررها الجيش الوطني الليبي منذ أيام، يتم العمل الآن على تطهيرها من الخلايا النائمة التي كانت متعاونة مع الميليشيات المسلحة والإرهابيين التابعين لحكومة "الوفاق".

وبصفة عامة تنظيم "داعش"، حتى في الجنوب الليبي، تم القضاء عليه، والقوات المسلحة تتعامل مع الخارجين وأفراد الميليشيات، كذلك تقوم وزارة الداخلية في العمل بكل مدينة تحررها القوات المسلحة، وتعمل على تأمينها ووضع قوات أمنية داعمة للقوات المسلحة لتأمين المدن المحررة.

◄ هل هناك أرقام تتحدث عن حجم الخسائر في صفوف الإرهابيين والميليشيات المسلحة؟
- الجماعات الإرهابية في ليبيا بها عناصر محلية وأخرى أجنبية، فالتنظيمات التكفيرية هي متعددة الجنسيات، والأجهزة الأمنية تستطيع حصر البعض من هؤلاء ممن تم القضاء عليهم.

أما الحديث عن الأرقام بشأن هؤلاء يصعب تحديدها الآن، لأن هذه الجماعات زوّرت الكثير من الهويات للمقاتلين والمرتزقة الأجانب، ومنحتهم الجنسية الليبية، في ظل سيطرة الإخوان على مفاصل الدولة الليبية، فهؤلاء حصلوا على جوازات سفر ليبية سهلت انتقالهم من سوريا وغيرها إلى ليبيا.

◄ هل هناك محتجزون من هؤلاء الإرهابيين؟
- نعم هناك محتجزون من هؤلاء في السجون التي تحت سيطرة الحكومة الليبية، برئاسة رئيس الوزراء، عبدالله الثني، سواء مَن تم ضبطهم من خلايا نائمة أو مَن تم أسرهم خلال العمليات القتالية، وتمت مباشرة التحقيقات معهم من قبل المدعي العسكري.

وهناك إرهابيون ومرتزقة أجانب داخل السجون، منهم من تم تسليمه لسلطات بلاده المطلوب لديها، مثل هشام عشماوي ومعاونه الذي تم تسليمه إلى السلطات المصرية منذ أشهر، وبالنسبة للباقين هناك تنسيق دولي مع الدول لتسليم أمثال هؤلاء إلى سلطات بلادهم.

◄ ما هي الخطط الأمنية التي لدى وزارة الداخلية لإدارة العاصمة بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية؟
- هناك بالفعل خطة أعدتها الوزارة والأجهزة الأمنية لتأمين طرابلس، سواء لدعم المديريات الأمنية أو مدن الطوق حول العاصمة، ودعم القوات المسلحة في عملية التحرير، والتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية لفرض الأمن فيها، وينتظر الآن قادة الأجهزة الأمنية تعليمات وزير الداخلية لبدء مباشرة مهامهم الأمنية في العاصمة.

ووزارة الداخلية لن تقوم فقط بالأعمال الأمنية، لكن بوضع وتنفيذ مشروعات تنموية، لأن أغلب البنية التحتية الأمنية دُمرت، خلال سيطرة الجماعات الإرهابية على العديد من المناطق الليبية خلال السنوات الماضية، كذلك تعمل الوزارة على استبعاد المنضوين في وزارة الداخلية، الذين كانوا ضمن صفوف الجماعات الإرهابية وتلقوا في فترات سابقة دعمًا من وزارة الداخلية ومصرف ليبيا المركزي، على أساس أنهم تابعون للوزارة، وهو ما سبق أن صرح به فتحي باشاغا، وزير داخلية "الوفاق"- مجرم الحرب- عندما تحدث عن أن هذه الجماعات تسيطر على ميزانية وإمكانيات ومعدات الداخلية، وهي من تعرق العمل الأمني داخل طرابلس عبر عمليات القتل والاختطاف والابتزاز طوال السنوات الماضية.

◄ هل لدى وزارة الداخلية تقديرات عن حجم الأموال التي سرقتها الميليشيات والجماعات الإرهابية من ليبيا طوال السنوات الماضية؟
- حقيقة لا أملك أية أرقام بهذا الشأن، لكن دورنا أننا سنتبع هذه الأموال، وما تم نهبه من أموال ليبيا، ونخاطب كل الدول لاستعادة أية أموال أرسلها هؤلاء الإرهابيون إليها.

والآن تدعم تركيا وقطر الميليشيات والجماعات الإرهابية كما دعمتها في السابق، فالأرصدة الليبية وحقوق الليبين سيطرت عليها هذه الميليشيات، ووفرت الدوحة وأنقرة الدعم لقادة هذه الميليشيات، مثل عبدالكريم بلحاج، وهيثم التاجوري وغيرهما من الإرهابيين، وهؤلاء نقلوا جزءًا كبيرًا من أموال الليبيين إلى قطر وتركيا.

وهناك بعض المطلوبين من المتورطين في سرقة الأموال، ونعرف أسماءهم، وسنخاطب الدول لاسترداد هذه الأموال.

◄ كشفت وزارة الداخلية الليبية منذ أيام عن مكان ذبح الأقباط المصريين على يد الجماعات الإرهابية في مدينة سرت بعد تحرير الجيش الليبي.. هل تم الوصول إلى المتورطين في العملية الإرهابية أم لا؟
- الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فور تحرير سرت اطلعت على مسرح الجريمة الإرهابية الخاصة بذبح المصريين، وبعض الشخصيات التي شاركت في المذبحة هناك من قتل منهم في المعارك مع الجيش الليبي في سرت، وهناك البعض موجود منهم الآن في غرب البلاد، وفي مصراتة، يقاتلون في صفوف الميليشيات الإرهابية التابعة للوفاق، وهناك أسماء من هؤلاء المتورطين مدونة ومعروفة لدينا.

وبعد سيطرة الجيش على سرت وتسلمنا لها فتحنا هذه القضية على الفور وقضايا أخرى، مثل تهريب الأموال من مصرف ليبيا المركزي، وعمليات التصفية والاغتيال، وسيتم رصد وضبط كل من ارتكب عمليات إجرامية داخل سرت أو الإقليم الليبي بشكل عام.

◄ هل توجد قيادات إرهابية مهمة محتجزة داخل السجون التي تقع تحت سيطرة وزارة الداخلية؟
- هناك من قتل خلال حرب التحرير، وهناك من قام بعمليات انتحارية، وبالفعل هناك بعض القيادات المهمة الإرهابية محتجزون داخل السجون ويتم التحقيق معهم، وهناك أفراد آخرون من الفئة الأولى ما زالوا في مصراتة غرب البلاد.