رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«آراب ويكلي» ترصد مخاوف تونس من الأزمة الليبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، إن تونس رفعت حالة التأهب القصوى خوفا من نزوح اللاجئين والمهاجرين من ليبيا بسبب الوضع المتردي هناك، فقد وضعت تونس قواتها وقواتها الأمنية في حالة تأهب قصوى على طول حدودها البالغ طولها 400 كيلومتر مع ليبيا من خطر امتداد النزاع هناك.

يأتي هذا فيما اشتد القتال بين القوات التي يهيمن عليها الإخوان من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، منذ أن أعلنت تركيا أنها قد ترسل قوات ومرتزقة ومقاتلين متحالفين من الحرب السورية إلى ليبيا لدعم التحالف الوطني.

فيما سيطر الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، على مدينة سرت الاستراتيجية في 6 يناير وتقدّم نحو مصراتة، والتي يوجد فيها قاعدة الميليشيات الإخوانية الرئيسية، فيما وعد الجنرال خالد محجوب في 9 يناير الشعب الليبي "مفاجأة كبيرة وسعيدة في اليومين المقبلين"، حيث أشار إلى التقدم السريع "لقوات الجيش الوطني الليبي الضخمة" من عدة اتجاهات باتجاه وسط طرابلس ومصراتة.

بينما قال القادة التونسيون إنهم قلقون من أن الصراع في ليبيا قد يؤدي إلى نزوح جماعي للاجئين باتجاه حدودها، فقد قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في 7 يناير: "تشير كل الدلائل إلى تدهور الوضع في ليبيا بسبب التدخل الأجنبي، وهناك جهود دبلوماسية في إطار الأمم المتحدة ودول أخرى في المنطقة العربية، بما في ذلك تونس، وخارجها ولكن هذه الجهود لا تصل إلى مستوى توفير حل سلمي للصراع، فيما حذر سعيد من الإرهابيين المختبئين بين اللاجئين والتسلل إلى تونس.

وتابع سعيد، "علينا أن نعد أنفسنا جيدًا لجميع جوانب تأثير الصراع في ليبيا، ليس فقط تلك المتعلقة بالأمن وإمكانية تسلل عدد من الإرهابيين بين صفوف اللاجئين ولكن لإعادة عدد من الأجانب الذين من المحتمل أن يدخلوا إلى وطنهم"، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة تونس في مواجهة التدفق المتوقع للاجئين.

وقال سعيد: "من الضروري التنسيق مع المجتمع الدولي، أي الاتحاد الأوروبي، من أجل توفير الموارد المالية التي تمكن تونس من التعامل مع آثار الوضع في ليبيا".