سياسي عراقي: العراق تحول لساحة صراع بين أمريكا وإيران

قال علي التميمي السياسي والباحث العراقي في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن التطورات التي حدثت وستحدث بين إيران والولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب ليست في مصلحة العراق، فالعراق لا يريد أن يكون ساحة حرب لتصفية الحسابات بين إيران والولايات المتحدة، فهو يريد أن يكون بعيدا عن هذه الصراعات، وأن يظل بلدا محتفظا بسيادته بعيدا عن الفتن والحروب ولا يريد أيضا أن يكون شعبه وقودا لهذه الحرب المشتعلة.

وأوضح "التميمي" أنه حينما ضربت إيران قاعدة " عين الأسد " في العراق اليوم، فقد انتهكت القوانين الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار بين العراق وإيران لعام 1988، والخاصة بوقف الحرب بين العراق وإيران التي حدثت ثمانينيات القرن الماضي، كذلك فإن القصف الإيراني انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لوقف الحرب بين العراق وإيران، ويحق للولايات المتحدة أن تشكو ايران في مجلس الامن على هذا الأمر، فقد نجحت واشنطن في جر الإيرانيين إلى مجال ضيق بهذا القصف الذي قاموا به لتتخذه ذريعة للرد عليهم سواء دبلوماسيا أو عسكريا.

وأشار السياسي العراقي إلى أنه يحق للعراق أيضا أن يشكو إيران في مجلس الأمن، لأن القواعد التي استهدفها الحرس الثوري هي أراضي عراقية وليس سفارات تعود لأمريكا، فهو انتهاك لسيادة للعراق.

وأضاف التميمي أعتقد أن ترامب استغل إيران واستخدمها هذه اللعبة، حتى يعيد إرسال القوات الأمريكية إلى العراق فقد قدم أكثر من 7 آلاف جندي إلى العراق، فهو سبق وأن اعترض على قرار الرئيس السابق باراك أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق، واليوم جاءته الفرصة ليعيدهم وهدد في حالة صدور قرار من العراق بطرد القوات الأمريكية م، فإنه سيفرض عقوبات اقتصادية وحصار اقتصادي وتعويضات على العراق تقدر ب2 تريليون دولار، مؤكدا أن العقوبات التي ستفرض على العراق ستكون أشد من التي فرضت على إيران.

وشدد "التميمي" لـ"الدستور" على أن العراق أصبح مستعمرة محتلة من أمريكا وايران، وتتجاذبه الدول فيما بينها، لذا يعتقد ان العراق سيبقى حلبة وساحة لتصفية الصراعات بين الدول المتصارعة، في ظل وجود حكومة تصريف أعمال برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بخلاف ذلك فإن الإرادة السياسية في العراق ما زالت ضعيفة ولا تقدر على اتخاذ موقف يجنب العراق هذه الصراعات على أرضه.