أستاذ علوم سياسية: الحراك الشعبى ينتظر الإفراج عن المعتقلين
وصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر، الدكتور توفيق بوقاعدة، خطاب الرئيس الجزائري الجديد، عبدالمجيد تبون، بالإيجابي، موضحًا أنه طرح كثيرا من النقاط الإيجابية، خاصة المتعلقة بمد يده إلى الحراك الشعبي واستراتيجيته في كيفية النهوض بالاقتصاد الوطني، ورأى أن الخطاب كانت تنقصه رسائل تهدئة متعلقة بالمعتقلين السياسيين، وهو ما يركز عليه الكثير من عناصر الحراك الشعبي، إلا أن الرئيس الجزائرى ابتعد عن هذا الأمر ليترك للقضاء المسئولية عنه.
وأضاف بوقاعدة، خلال لقاء له في قناة الغد، أن تشكيل حكومة جديدة في تلك الأوقات التي تمر بها البلاد ليس باليسير، خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الجزائر، مشيرا إلى أن شكل الحكومة وطبيعة شخصياتها سوف تحكم على مسار التغيير الذي يسعى إليه الرئيس الجديد، متابعًا أن "تبون" وعد بتطعيم الحكومة بالشباب وأنها ستكون مفتوحة أمام الكفاءات العلمية والميدانية، معربًا عن اعتقاده بأن أول شيء يمكن التركيز عليه هو تشكيل حكومة تكنوقراط وأن يكون هدفها الأساسي هو الخروج من الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الجزائر، مؤكدًا أن المشهد السياسي يبقى أهم من الانطلاق الاقتصادي، إذ لا يمكن تحقيق نمو اقتصادي في ظل وجود حالة الاضطرابات السياسية في الشارع الجزائري.
وأوضح بوقاعدة أن الرئيس عبدالمجيد تبون لديه عدة نقاط قوة، متمثلة في أنه مارس السلطة والحكم في مرحلة سابقة، وبالتالي هو على علم بكثير من خبايا وأسرار إدارة الصراعات داخل السلطة وإدارة الملفات الثقيلة، إلا أن لديه نقاط ضعف وتتمثل في حالة الرفض الموجودة لدى قطاع من الشارع الجزائري باعتباره محسوبا على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدًا أنه يجب على الرئيس الجديد تجاوز نقاط الضعف عبر تعزيز نقاط القوة واتخاذ عدد من القرارات المهمة في القريب العاجل، مثل ما وعد به اليوم بضرورة تعديل الدستور خلال الأسابيع المقبلة.
