رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترامب يوجه رسالة لأمير قطر بشأن الأزمة الخليجية

ترامب
ترامب

أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن أمله فى أن يتم حل النزاع العالق بين قطر وشركائها الخليجيين، والمستمر منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.

وذكر "البيت الأبيض"، في بيان له، أن ترامب تحدث في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حول العلاقات الثنائية بين واشنطن والدوحة، وفقًا لبيان صادر عن نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جود ديري.

وقال ديري، إن الرئيس الأمريكي أعرب عن أمله في أن تؤدي مناقشات قطر مع شركائها الخليجيين إلى حل النزاع الخليجي.

وشهد الموقف الأمريكي من الأزمة الخليجية، تضاربًا في بدايته، إذ قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقب إعلان الرباعي العربي عن قطع العلاقات مع قطر، إنه "حان الوقت لقطر أن تنهي تمويلها للإرهاب، ويجب أن ينهوا هذا التمويل ونشر الأيديولوجية المتطرفة".

وفي الوقت ذاته، وقع وزير الخارجية الأمريكي، آنذاك ريكس تيلرسون، مذكرة تفاهم مع قطر في مجال مكافحة الإرهاب، في شهر يوليو 2017، بعد شهر واحد من إعلان الأزمة الخليجية.

وعلى الرغم من تصريحات "ترامب"، عن قطر في بداية الأزمة، إلا أن نقطة التحول الأمريكي بدت عقب استقبال "ترامب"، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في البيت الأبيض في أبريل 2018.

وفي يوليو الماضي، أجرى أمير قطر زيارة إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها الرئيس الأمريكي، خلال حفل عشاء وزارة الخزانة الأمريكية، حيث سخر الرئيس ترامب، من تحمل قطر تكلفة التوسعات الأخيرة للقاعدة الجوية الأمريكية في قطر "العديد"، لكي تستضيف مزيدًا من العسكريين الأمريكيين، وسداد نفقاتها من أموال الدوحة، دون أن تدفع الولايات المتحدة شيئًا.

وقال الرئيس ترامب، في كلمته خلال مأدبة عشاء في واشنطن، أقامها وزير الخزانة الأمريكي للوفد القطري: "حسبما أفهم، تم خلال ذلك استثمار 8 مليارات دولار، والحمد لله كانت أغلبها من أموالكم وليس أموالنا، وفى الحقيقة، الأمر أفضل من ذلك، حيث كانت كلها من أموالكم".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: إن "الأزمة الخليجية، استمرت لوقت طويل، ولذلك فإن حلها قد يستغرق بعض الوقت، ويحتاج لمباحثات من الأفضل أن تبقى طي الكتمان إلى حين نضوجها، والكشف عنها لشعوب المنطقة".

يأتى ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثالث، بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في الخامس من يونيو 2017، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران، ودعمها الإرهاب، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف.

وحددت دول الرباعي العربي، 13 شرطًا لإنهاء الأزمة وبحث عودة العلاقات مع قطر، وفي مقدمتها تخفيض مستوى العلاقات بين الدوحة وطهران، وإغلاق قناة "الجزيرة" المملوكة لقطر، والتوقف عند دعم الإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة، فيما أعربت قطر عن استعدادها للحوار غير المشروط.