رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيسيكا كوكس.. قصة أول قائدة طائرة دون ذراعين (فيديو) #منتدي_شباب_العالم

جيسكا
جيسكا

قالت جسيكا كوكس، أول قبطان طائرة بدون ذراعين، إننا كان لدينا أحلام بالتخلص من قيودنا التي تأتي بأشكال شتى بدنية وذهنية.

وأضافات "كوكس"، خلال افتتاح منتدى شباب العالم بشرم الشيخ: "عندما كنت صغيرة، كنت أحلم بالتزحلق والانزلاق واستخدم ذقني وأكتافي كي أتسلق وفي كل مرة كنت أحاول التزلق كان كل من حولي يحاول أن يمنعني خوفًا علي من السقوط وكان ذلك يشعرني بالإحباط".

وتابعت: "كل ما كان يمكنني القيام به هو أن أجلس على الأرجوحة وأتخيل نفسي أنني أحلق عاليًا في ساحة اللعب وهكذا كنت أتخلص من هذه القيود"، مشيرة إلى أنها حققت حلمها حتى أصبحت في يوم من الأيام أول طائرة بدون أذرع.

وأردفت: "فكروا في حياتكم عندما تكونوا قد عرفتم المحددات والقيود، ربما قد يكون هناك صوت يقول لك إن الأمر صعب، وربما يقول لك شخص آخر إنك شاب وصغير وليس لديك الخبرة الكافية ولا تتوافر لديك ما يجب أن تقوم به".

وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت: "قيل لي إن الشخص العادي يحصل على كم هائل من الطاقة السلبية والتأثيرات السلبية قبل أن يبلغ 18 عامًا، وكي نتخلص من هذه القيود التي نفرضها على أنفسنا أو يفرضها الآخرون علينا، يجب أن نقوم بتحديد مسارنا من خلال المثابرة ودون خوف، ويجب أن نفكر بلا قيود وأن نحدد ما هو ممكن في حياتنا".

وأضافت: "في بداية رحلتي كي أصبح طيارة كنت أجد نفسي أتعامل مع بعض التحديات الأساسية التي لا يفكر فيها حتى الطيارون الآخرون، وكان يتوجب علي أن أتخيل كيف يمكن أن أربط نفسي بنقاط الأمان الأربعة في الطائرة، وعندما نظرت في أرض الطائرة وقع نظري على حذائي، وذكرني ذلك بالمرة الأولى التي قمت فيها بربط حذائي بنفسي".

واستكملت: "عندما تعلمت كيف أربط حذائي، كنت في المدرسة الابتدائية وكنت أراقب مدرستي التي كانت توضح بأيديها كيف يمكن ربط الحذاء، ولكن عندما رأيت أن قدماها كانت داخل الحذاء، عرفت أن الطريقة الاعتيادية لن تفلح معي، على عكس كل من كان في فصلي أخرجت قدمي من الحذاء واستخدمت أصابع أرجلي كي أقوم بربط حذائي".

وواصلت: "عندما كان عمري 6 أعوام تعلمت ليس فقط كيفية ربط حذائي ولكن تعلمت أيضا أهمية التفكير خارج الحذاء".

كما تحدثت عن أول يوم تدريب لها في الطيران، قائلة: "كنت جالسة على مقعدي وأدركت أنه في هذا الموقف لا يمكن لقدمي أن يصل إلى حزام الأمان وبالتالي غيرت منظوري ووقفت على الكرسي وقمت بربط حزام الأمان أولا، ثم قمت بتخفيف الأشرطة وبعد ذلك تمكنت من خلال أصابع قدمي أن أقوم بربط الحزام، وبعد إرشادات المدرب الذي كان منبهرا وسألني كيف قمتي بهذا الأمر، قولت له كنت أفكر خارج حذائي".

وتابعت: "ما أعنيه بكلمة التفكير خارج الحذاء، هو التفكير خارج المعتقدات المقيدة لنا والإفراط في التعقيد والأعذار، كما تعلمت أننا في كثير من الأحيان محددون بحذائنا ونكون مقيدين ولكي نكافح هذا الأمر يجب أن نفكر خارج الحذاء، والتحدي بالنسبة لكل شخص هو أن تحاول بالمرونة الكافية كي تفكروا خارج الحذاء وتتخلصوا من القيود التي تبقيكم في الخلف".

وأنهت كلامها قائلة: "بعد مرور ثلاثة أعوام قال لي مدربي إنه يمكنني أن أقود الطائرة بمفردي، وكانت هذه اللحظة التي أنتظرها، لا تجعلوا أي شيء يغيركم فلتخرجوا وتغيروا العالم".