رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر الأدباء يناقش الإعلام الثقافي بين المهنية وتحولات الواقع

جريدة الدستور

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة المائدة المستديرة الخامسة بعنوان "الإعلام الثقافي بين المهنية وتحولات الواقع"، أدارها السيد حسن، وشارك فيها الشاعر ماجد يوسف رئيس قناة "التنوير"، وخالد منصور المذيع بالقناة الثقافية، والراوئي أحمد إبراهيم، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر أدباء مصر في دورته الرابعة والثلاثين، والتي تحمل اسم الشاعر بيرم التونسي، بعنوان "الحراك الثقافي وأزمة الوعي.. إبداعًا وتلقيًا"، برئاسة الفنان عز الدين نجيب، ويتولى أمانته الشاعر حازم حسين، ويستمر حتى ١٢ ديسمبر الجاري، بمحافظة بورسعيد.

أوضح "يوسف" أن المثقف الجيد إذا تولى منصب إعلامي يكون قادرًا على المناورة للعمل الإعلامي المكلف به، كما تحدث عن تجربته الشخصية والعملية حينما كان يترأس منصب رئاسة قناة "التنوير" بالتلفزيون المصري، حيث كانت القناة في بداية الأمر سوف تخصص كقناة دينية، ولكنه استطاع أن يجعلها قناة تنويرية، وذلك من خلال رؤيته للمشهد الإعلامي وقتها.

أوضح "يوسف" أنه كان يقوم برصد وتحليل ما يقدم من مواد إعلامية وثقافية بمصر والوطن العربي، ومن هذا المنطلق طالب المثقف بأنه يكون غير منفذ للأوامر والتعليمات، إنما يتصرف بذكاء ووعي لتحقق ما يديره، وأن يكون قادرًا على إدارة زمام الأمور للصالح العام، كما تناول بالحديث برامج قناة "التنوير"، التي كانت حريصة على الحفاظ على تاريخ، وتراث الحياة المصرية، وبث جماليات البيئة والطبيعة المصرية، مشيرًا إلى أهمية خلق موضوعات توعوية وتنويرية تمس وجدان الشارع المصرى بكل أطيافه.

تحدث إبراهيم عن الإعلام الثقافي في الصحافة، حيث أوضح أن الإعلام الثقافي بشقيه العام والخاص، يواجهان تحديات هائلة تؤثر بشكل كبير على الصفحات الثقافية بالصحف المصرية، وقد يحدث تقليص المادة الثقافية، أو إلغاء صحفة الثقافة بالجريدة من أجل نشر إعلان تجاري، وهذا يحدث أيضًا في البرامج الثقافية بالقنوات، أرجع ذلك إلى وجود عاملين غير مؤهلين للعمل في الإعلام الثقافي، كما تناول تجربة "أخبار الأدب" كجريدة ثقافية ومجلة الفنون الصادرة عن هيئة الكتاب، وأضاف أن السوشيال ميديا أحدثت تغيرًا هائلًا في مجال الإعلام الثقافي.

استعراض "منصور" تجربته العملية بالقناة الثقافية، والمعوقات التي تحدث له خلال مسيرة العمل بالإعلام الثقافية، وأوضح أنه على الإعلامى أن يبذل جهدًا كبيرًا في أحداث انتشار على الساحة الإعلامية، ومجهود أكبر لأحداث تأثير وتغيير في المتلقي، ويجب على الإعلامي أن يتمتع بالمهنية في كل ما يقدمه إلى المتلقي، ويكون للإعلامي رؤية وقضية وموقف حتى يستطيع أن يصنع أرشيف مهنية.

وفي الختام تم فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، حيث شارك الصحفي عيد عبد الحليم بتعقيب أوضح فيه أن الصحف في البداية كانت قائمة على الثقافة مثل "دار الهلال"، ولكن الآن تتقلص عدد الصفحات وتكاد وتصل إلى جزء صغير من صحفة أو تلغى في بعض الأحيان، وتعجب من قلة الموضوعات المطروحة بالصحفات الثقافية على الرغم من الزخم الذي يحدث في الثقافة.

وأكد عز الدين نجيب رئيس المؤتمر على وجود أزمة مزدوجة بين الإعلام والجمهور المستقبل للثقافة، حيث يكون لدى الجمهور عدم الرغبة في تلقى المحتوى الثقافي، وقضية هي في كيفية جعل الجمهور في حاجة إلى الثقافة، وتحدث عن تجربته الشخصية والعملية في قصر ثقافة كفر الشيخ، ونوه على ضرورة إشراك الجمهور في الحياة الثقافية من خلال النزول للشارع، وخلق موضوعات تمس حياة المواطن.