عز الدين نجيب: اختياري رئيسًا لمؤتمر أدباء الأقاليم ثقة أعتز بها

دعا الكاتب والفنان عز الدين نجيب، رئيس مؤتمر أدباء مصر في دورته الحالية، إلى أن يكون للأدباء موقف إيجابي في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب وكل ما يرتبط بالتخلف، مشيرا إلى أنهم في مراحل سابقة كانوا يمارسون دورًا فاعلا في هذا الاتجاه، لكنه تراجع بشكل ملحوظ.

وأكد في حواره للدستور،أنه لابد من حشد الطاقات الإبداعية للتفاعل بين أدباء القاهرة والأقاليم، وأن يتم تفعيل التوصيات التي تصدر من المؤتمرات المتتالية، وهو ما كان مسكوت عنه على مدى عشرات السنين، لكي تحقق دور حقيقي على أرض الواقع.

-ماذا يمثل اختيارك رئيسًا لمؤتمر أدباء مصر في دورته الـ34؟
يمثل ثقة من أدباء الأمانة العامة للمؤتمر في شخصي، يمنحني دفعة لمواصلة رحلتي مع الأدب التي تأخرت طويلا، وتأخر معها تكريمي، بسبب انشغالي بالفنون التشكيلية والنقد، ما يحملني مسئولية اعتز بها في ما بقي لي من عمري.

- كيف ترى مستقبل المؤتمر في السنوات المقبلة وتطويره ليواجه التطرف والإرهاب؟
لابد أن يكون للأدباء والمثقفين موقف إيجابي فاعل في مواجهة هذه الظاهرة وكل ما يرتبط بالتخلف الثقافي، وأظن أن الأدباء في مراحل سابقة كانوا يمارسون دورًا فاعلا في هذا الاتجاه، لكنه تراجع بشكل ملحوظ بسبب تجاهل الأجهزة الرسمية لدورهم الريادي في هذا الاتجاه، فالمؤتمر الحالي يحمل مضمونا مباشرا لتأكيد هذا المعنى من زاوية إشاعة الوعي ومواجهة الإرهاب في مجالات الإبداع والعمل الثقافي معا، وأتمنى أن يستمر في دوراته القادمة.

- ما مقترحاتك لتطوير المؤتمر بعد مطالبة عدد من الأدباء بإلغاءه؟
نحن بحاجة إلى زيادة مثل هذه المؤتمرات وليس تقيبصها لأنها تمثل قنوات التواصل بين المثقفين وعامة المشتغلين بالإبداع بعيدا عن العاصمة، حتى نقضي على المركزية التاريخية للأدب والثقافة والفن في القاهرة بعيدا عن المشاركة الجماهيرية في الأقاليم.

وأرى أنه لابد من حشد الطاقات الإبداعية للتفاعل بين أدباء القاهرة وادباء الأقاليم، وأن يتم تفعيل التوصيات التي تصدر من المؤتمرات المتتالية، وهو ما كان مسكوت عنه على مدى عشرات السنين.

-هل حقق المؤتمر خلال دوراته السابقة دورًا إيجابيًا على أرض الواقع؟
أظن أنه كان يمثل نشاطًا نخبويا أكثر منه تفاعيلا مع المجتمع، نتيجة للعزلة الإجبارية من خارج الأدباء وليس تقصيرا من جانبهم.

- انتقد البعض إختيار عز الدين نجيب رئيسًا للمؤتمر.. معللين ذلك بأنك فنان تشكيلي، ما ردك؟
ربما كان أصحاب هذا الإنتقاد معذورين لأن تواجدي الإعلامي في الفن التشكيلي كان يغطى على تواجدي الأدبي، وأتصور أن أغلبهم لم يقرأ كتبي التى تتعدى الـ 8 إصدارات بين قصة قصيرة، رواية، ومشاركات ثقافية وفكرية.

وعلى كل حال فإن إختياري قد تم بالإنتخاب وهي أداء ديمقؤاطية تجب في نتائجها ما يراه البعض على عكس هذا الاتجاة.