مطالب فرنسية بحظر ندوة لـ نادر أبو أنس الموالي للإخوان

يستعد الداعية المعروف باسم "نادر أبو أنس"، لإلقاء محاضرة دينية، غدا الأحد، في بلدية فينيسيو التابع لمدينة ليون، وهو المعروف بتشدده الديني ومواقفه الراديكالية ضد النساء.

وأوضحت صحيفة ليون كابتال الفرنسية "lyoncapitale" في تقرير، اليوم السبت، أن أبو أنس له العديد من الآراء المتطرفة خاصة فيما يتعلق بالمرأة إلا أنه رغم ذلك سُمح له بإلقاء محاضرة عامة في ليون غدا.

وتشير الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يصل نادر أبو أنس البالغ من العمر 37 عامًا، وهو إمام سابق لمسجد بورجيه، غدا الأحد في فينيسيو لإعطاء محاضرة عامة حول "أسباب الطلاق".

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن أبو أنس شارك مرات عديدة في التظاهرات والمسيرات التي تخرج في فرنسا تنديدا الإسلاموفوبيا آخرها التظاهرة التي كانت في نوفمبر الماضي في باريس.

وتشير الصحيفة إلى أن مذكرة استخباراتية وضعتها السلطات الفرنسية أكدت أن نادر أبو أنس واحد من ثمانية دعاة مسلمين تتبعهم الشرطة عن كثب مع طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، وهو من ضمن المقربين من جماعة الإخوان كما أنه مقرب من رشيد الجاي الإمام السابق لمسجد بريست الذي سبق أن دعا قبل أربع سنوات إلى عدم الاستماع إلى الموسيقى حتى لا يتحول مستمعها إلى قرد أو خنزير.

ونوهت صحيفة "ليون كابيتال" بأن أبو أنس يحظى ب 187 ألف متابع على صفحته على فيسبوك، و248 ألف مشترك على قناته على يوتيوب، و11 ألف متابع على تويتر، و500 ألف متابع على موقع انستجرام، فيما سجلت مقاطع فيديو نادر أبو أنس أكثر من 10 ملايين مشاهدة.

وأثارت محاضرة أبو أنس العديد من ردود الفعل الغاضبة، وطالب كثيرون بحظر اللقاء بسبب تصريحات أبو أنس المتطرفة، كذلك لاقت الندوة اعتراضات قوية لأنه من بين الأعضاء المنظمين بالمؤتمر جمعيات مرتبطة بالإخوان، وجمعيات أخرى مرتبطة بالحركة السلفية.

وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أن الجهة الأساسية التي ستنظم المحاضرة هي جمعية "Bourg-les-Valence D'Clic" التي أنشأها نادر أبو أنس عام 2010، من أجل تدريس الإسلام، وتنظيم المؤتمرات في جميع أنحاء فرنسا لتقديم الإسلام للناطقين بالفرنسية، والسفر وإقامة أنشطة اجتماعية لتقوية الروابط الأخوية بين المسلمين.