الوصمة تقتل أحيانًا.. أفلام عبرت عن معاناة مرضى الإيدز

يوافق اليوم 1 ديسمبر، اليوم العالمي للإيدز، الذى يسلط الضوء على حياة مرضى الإيدز، وما يزيد من معاناتهم "الوصم المجتمعي" الذى يتعرضون له، بسبب المعلومات الخاطئة عن المرض والشعور بالذنب والعار الملاحق للمصابين، الذى يعرض حياتهم للخطر والموت فى بعض الحالات، ولهذا نستعرض ما تناولته السينما عن حياة مرضى الإيدز فى المجتمع الذي يعيشون فيه.

فيلم أسماء
يعد فيلم أسماء هو بمثابة صرخة امرأة فى وجه المجتمع، الذى زاد من معاناتها بمرض الإيدز، فتحاول إخفاء المرض عن حتى أقرب الناس إليها مثل ابنتها، حيث أظهر الفيلم النظرة القاسية التى يتعرض إليها هؤلاء المرضى الذين لم يجدوا أيدى تعينهم على مرضهم.
تقول أسماء، بطلة الفيلم المريضة بالإيدز: "أنا لو مت مش هموت بالمرض اللى عندى، هموت بالمرض اللى عندكم"، الفيلم من تأليف وإخراج عمرو سلامة، وبطولة النجمة هند صبرى، والذى يحكى معاناة "أسماء" فى التعايش مع مرض الإيدز.

فيلم ديسكو ديسكو

تدور أحداث فيلم "ديسكو ديسكو"، داخل إحدى المدارس الثانوية المختلطة، حيث يقضي مجموعة من الطلاب لياليهم في الديسكو، ويسلط الفيلم الضوء على قضايا مجتمعية عديدة منها الإدمان والزواج العرفي، والإصابة بمرض الإيدز، حيث يكتشف شاب أنه أصيب بالفيروس، بعد محاولته بالتبرع بالدم لوالده، حيث يظهر الفيلم المعاناة التى يتعرض إليها هذا الشاب، والفيلم من إنتاج عام 1993، للمخرجة إيناس الدغيدي، ومن بطولة محمود حميدة، نجلاء فتحي، شريف منير، عبد الله محمود.

الحب في طابا:

سلط الفيلم الضوء على المرضى الذين يصابون بـ"الإيدز"، من خلال قصة ثلاثة أصدقاء وهم مصطفى وفخري وخالد، حيث يصابون بالمرض خلال رحلتهم إلى شرم الشيخ، إذ يقابلون ثلاث سائحات، ويمارسوا معهن علاقة جنسية فتنقتل إليهم عدوى المرض، حيث صور الفيلم إنهيار الثلاثة مع معاناة لم تكن فى حسبانهم ذات يوم.

ولكن لم ينل الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1992 إعجاب الكثير من النقاد بسبب الصورة المغلوطة التى قدمها، فى إشارة إلى أن المرض يمكن له طرق متعددة للإصابة مثل العدوي عن طريق الأدوات الطبية، أو نقل الدم من شخص وغيرها، على الرغم من ذلك فيعد الفيلم من أوائل الأفلام المصرية التى ألقت الضوء على معاناة مرضى الإيدز، والفيلم من إخراج أحمد فؤاد، وشارك فى الفيلم كل من ممدوح عبد العليم، وهاشم عبد الحميد، وائل نور، جالا فهمي.

شاويش نص الليل

لم يتطرق الفيلم إلى الطريقة التقليدية المنتشرة فى بعض الأفلام التى يصاب بها أحد أبطال الفيلم بالإيدز، عن طريق العلاقات الجنسية فقط، لكن الفيلم تناول زاوية أخرى تسببت فى الإصابة بالمرض، وهى الإدمان، والذى من خلاله انتقلت عدوى الإيدز عن طريق الدم باستخدام حقن ملوثة، والفيلم من إخراج حسين عمارة، وبطولة فريد شوقي، آثار الحكيم، خالد محمود.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه وفقًا لبيانات 19 بلدا، يتجنب واحد من بين كل خمسة أشخاص مصابين بالإيدز التقدم إلى الرعاية الطبية خشية من الوصمة أو التمييز المتصلين بالفيروس، وعندما ينتظر المصابون التقدم إلى طلب الرعاية الصحية، يكونون أقل استجابة للعلاج، كما توضح التقارير أنه من أجل الوصول إلى جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو المعرضين لخطر الإصابة به وتوفير خدمات الوقاية والعلاج لهم، يجب على العالم أن يتخذ خطوات نحو مواجهة "التمييزوالوصم" الذى يتعرض إليه مرضى الإيدز حول العالم.