رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمية الألفى وفاروق الفيشاوي.. قصة حب لم يهزمها الموت

جريدة الدستور


قصة حب من نوع فريد، فهى أقرب لعلاقة روحية، مليئة بالعشق والندم، متغلفة بالعشرة والمودة، وتكلل بين الفنان فاورق الفيشاوي والفنانة سمية الألفى بزواج مدته 16 عامًا، أثمر عن ولدين هما أحمد وعمر الفيشاوي، وعلى الرغم من أن الطلاق كان نهاية الزيجة ولكن لم ينقص هذا من حبهما لبعض.

مواقف حب من فاروق لسمية
"نام على سريري بالمستشفى عشان خايف يوصل بعدى" موقف سردته سمية الألفى خلال لقاءها ببرنامج واحد من الناس مع الإعلامى عمرو الليثى مساء أمس السبت، كان عنوانه الوفاء والمحبة وصون العشرة، غلبها البكاء خلال التحدث عن الفيشاوي رفيق رحلتها، معلنة أن القرار الذى ندمت عليه كان الانفصال منه.

وعن الموقف قالت: في التاسعة صباحًا كان موعد عملية خاصة بى، وفاروق كان يعلم بموعدها، عندما وصلنا للمستشفى وجدناه ينام على السرير الخاص بى خوفًا من تأخره عن موعد إجراء العملية.

عدم خوفه من الموت
قالت إن فاروق لم يخاف من الموت ولم يذكره طوال حياته، بل دائمًا ما كان يعتقد أنه ذاهب للمستشفى فترة معينة وسيعود مرة أخرى للمنزل حتى في آخر وقت كان فيه بالمنزل كان يوثق بأنه راجع له مرة أخرى، وبصوت يغلب عليه الحزن "ولكن المرض انتصر بالنهاية".

قصة حب فاروق وسمية
بدأت قصة الحب بينهما برؤية سمية لفاروق كونه "البرنس" وهذا كان لقبه بين زملائه، وكانت تنظر له كونه فارس أحلامها لما يحمله من صفات بالفعل تجعله "جان " وتحلم به كافة الفتيات في عمرها، وبعد انتهائها من عرض مسرحية بعنوان "السندريلا"، أهداها فاروق "باكو لبان، وورد، وشيكولاتة"، ومن هنا بدأت الشرارة الأولى للعلاقة والزواج عام 1974، وبدءا رحلة الفن سويا في العشرينيات من عمرهما، ورسما معا طريقا للنجومية حتى أصبح فاروق الفيشاوي نجما يلمع في سماء السينما المصرية.

الست المصرية الجدعة
مع وجود اختلافات بينهما تم الطلاق في التسعينيات، وعلقت سمية حينها "فاروق عصفور طاير، وأنا بحب الأرض"، وبالرغم من الطلاق لكنها في كل مرة تؤكد أن فاروق سيظل فارس أحلامها، وظلت واقفة بجواره خلال وعكته الصحية الأخيرة وإصابته بالسرطان، فهي بكل قواها كانت درع حام له وبجانبه وتسانده بكل ما فيها من قوة.

أعز الولد ولد الولد
لفاروق وسمية حفيدة تُدعى لينا الفيشاوى عاشت مع سمية أمتع لحظات حياتها ووصفت شعور الجدة قائلة: "شعور لايوصف.. فهي كل حياتى ومعها عشت أجمل لحظات، كنا نلعب على البحر وتنام فى حضنى".

سمية.. برج الأسد
من واقع لقاءات سمية الألفى وتعبيرها الدائم عن حبها وتقديرها للفيشاوى نرى أن قصة الحب لم يكتب لها النهاية حتى بعد وفاته، فهي لا تزال تعيش في منزله، وتحمل له كافة الذكريات الجميلة.
على الرغم من معرفتها بتعدد علاقاته النسائية إلا أنها لم تمنع نفسها من حبه، فهي مواليد برج الأسد العاطفية صاحبة الابتسامه المفعمة بالحياة، تكتم حزنها داخلها، ومن الصعب أن تظهره لأحد، لديها شخصية قوية تضعف أمام الحبيب وتسلم له كل عواطفها وحبها بلا انتظار المقابل.. هي إذن سمية الألفى.