رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نكت محمود السعدنى عن قطر: شقة تلات أوض وصالة

محمود السعدني
محمود السعدني

«زمان مدرس الحساب يعتقد أنني حمار... وكنت أعتقد أنني عبقري... بعد فترة طويلة اكتشفت الحقيقة أن المدرس كان على خطأ.. وأنا لم أكن على صواب.. الحقيقة أنا لم أكن بعبقري وأيضا لم أكن بحمار... أنا مزيج بين الاثنين .. العبقري والحمار.. أنا حمقري».
من يريد أن يقرأ فلسفة الولد الشقي في الحياة تكفيه تلك العبارة؛ فـ"السعدني" كان قادرا بقلمه على تطويع أي موقف بجعله مادة خصبة للسخرية، فهو لم يدع بابا للضحك إلا وطرقه، ولهذا لم يسلم من لدغاته إنسان أو كيان؛ طالما كانت استحقوا ذلك، لأن ذاته نفسها لم تسلم منه.
"قطر " تلك الدولة المفعول بها دائما، ظنت يوما أنها تحولت فاعلة، فأرادت أن تسجل نفسها على صفحات التاريخ، فاختارت الدخول من بوابة "السعدني" الكبير.
فخلال فترة خريف الغضب مع الرئيس السادات، استدعي مسئولو " قطر" الولد الشقي وطلبوا منه فتح صفحات التاريخ للكتابة عنهم، وباعتبار أن "الكتابة نسب"؛ فلم يبخل عليهم بما تمنوا وأرادوا فخاطبهم ببساطة شديدة، وهو ممسكا بيده ورقة وقلما قائلًا: « قولوا عملتوا إيه من إمبارح للنهاردة!».؛ في مقولة لخص بها مكانة وقيمة وتاريخ تلك الدولة.
في كتابه "عودة الحمار" الذي يعد جزءا ثانيا من كتابه "حمار من الشرق"، سخر من كل شىء وحتي من اللاشىء، لكنه في نبوءة مبكرة أعاد مجددا قراءة الطالع فيما يخص "قطر" وذراعها الإعلامية قناة الجريزة.
فقد أضاف لكلامه السابق قائلًا: « مناورات الجيش القطري هذا العام أضخم من مناورات العام الماضي، لأنها ستتم في شقة تلات أوض وصالة، بينما تمت العام الماضي في شقة أوضتين وصالة».
وتابع: « مرة تعلن قطر أنها دولة كبيرة... ومرة تقول أنها صغيرة.. وهي في الحقيقة لا هي صغيرة ولا كبيرة.. لكنها مجرد مخبر».
وفي النهاية قال: "عندنا في بلاد الحمير قناة فضائية حلوة اسمها الجزيرة، وآه من الجزيرة، إنها دليل على الحمورية وعلامة عليها".