رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو فاروق يكشف خطة "فتح مصر" التي فشلت الإخوان في تحقيقها

جريدة الدستور

قال عمرو فاروق الباحث في شأن الإسلام السياسي، إن تنظيم الإخوان أوشك على التلاشي والتفتيت، وانتقل من مرحلة "التمكين"، التي سعى إليها على مدار أكثر من ثمانين عام، ليدخل مرحلة الاستضعاف.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها مؤسسة الإعلام البديل تحت عنوان" مفهوم الإسلام السياسي وفرص عودة داعش".

وأضاف أن تنظيم الإخوان يسير بين اتجاهين لا ثالث لهما، في كل بقعة جغرافية حاول التغلغل فيها، والسيطرة على مقدراتها لتحقيق حلمه في الوصول للسلطة، وإقامة "الخلافة المزعومة".

وأضاف أن التنظيم حاول وفقا لـ"فقه التمكين"، تحقيق طموحاته وأطماعه من خلال عدة مراحل، رسمها حسن البنا، وهي مرحلة" الفرد"، ثم الانتقال لمرحلة"الأسرة"، ثم مرحلة "المجتمع"، ومنها إلى مرحلة "الحكومة"، انتهاء بالوصول للسلطة، ثم إقامة الخلافة.

وخلال هذه المرحلة يستخدم الإخوان العديد من الوسائل المشروعة وغير المشروعة لتحقيق مصالحهم، ومخططهم لاختراق الدول، مثل استقطاب العناصر الجديدة، وتوظيفهم وفق رؤية الجماعة وقياداتها.

كما كشف عن منشور وُزِّع على المكاتب الإدارية للتنظيم، بعد وضع خطة التمكين، تحت مسمى "فتح مصر"، يقوم على محورين أساسيين: الأول نظري، والثاني حركي، ويقوم الجانب النظري على التَّحول من السريّة الجماعة إلى العلنيّة، وإثارة حالة من الجدل والحضور الإعلامي حول الإخوان كجماعة وكيان سياسي، وحول شعار "الإسلام هو الحل" كطرح أيديولوجي، ليصبح الإخوان وحدهم ممثلين للتيار الإسلامي السياسي.

لكن في ظل سقوط الإخوان شعبيًا وسياسيًا، اتجهوا لما يسمى بـ"فقه الاستضعاف"، وهي مرحلة يتحول فيها التنظيم من "الخلايا الهيكلية"، إلى "الخلايا العنقودية"، ويعتمد فيها على عدة مسارات مختلف، يهدف من خلالها، إلى تصفية الحسابات، وتفتيت الجبهة الداخلية للدولة المصرية، وزعزعة الاستقرار الداخلي ومحاولة إيجاد دوائر وحواضنه شعبية تدعم فكرته ومشروعه مرة أخرى.

وكشف عمرو فاروق، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، تفاصيل عن شخصية أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، والذي أعلن تنظيم “داعش”، تنصيبه خليفةً لأبو بكر البغدادي.

وقال إن "القرشي" أحد الأمراء والقيادات السبعة التي كانت في مجلس أبو بكر البغدادي، وأن الاسم الذي تم الإعلان عنه، اسم حركي، وليس حقيقي.

وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن هناك مؤشرات تبين أنه كان أحد القادة العسكريين في الجيش العراقي، وأنه من نسل القرشين وإلى الرسول، وذلك وفقًا للوائح تنصيب الخليفة لدى التنظيم.

وأوضح فاروق، أن الزعيم الجديد، أحد القادة الذين تبنوا المرجعية الشرعية، مشيرًا إلى أنه يبحث عن اسمه الحقيقي، وأن شخصيته ستظهر خلال العمليات التي ستشهدها الساحة خلال الفترة المقبلة.

وعن ما إذا كان التنظيم سيشهد تغيير نوعي في تحركاته وعملياته، أشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن تأخر الإعلان عن اسم الخليفة الجديد، يشير إلى أن هناك تغيير شهده التنظيم، وأن العمليات القادمة، ستتوقف على شخصيته.

فيما أشاد الكاتب والمخرج أحمد حمدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإعلام البديل ببعض النقاط التي طرحها الباحث عمرو فاروق قائلًا: "في حالة استوقفنا عند بعض النقاط التي تم إثارتها خلال الندوة وهي خاصة باستهداف مصر في الوقت الحالي ففي حالة حدينا عن قوى إقليمية ما بين مصر وتركيا وإيران وإسرائيل في هذه الحالة سنرى أن أقوى جيوش المناطق الإقليمية وغيرها هو الجيش المصري حيث سنجده في الصدارة ثم يأتي في المرتبة الثانية جيش سوريا والجيش العراقي في المرتبة الثالثة ومن هنا كان المخطط الأمريكي وهو تدمير تلك الجيوش العربية وبدأوا بالفعل ببغداد في حقبة جورج بوش الابن وتوني بلير ولا يخفى على أحد أن بريطانيا هي الداعم الأول للجماعات الإسلامية منذ ظهور حسن البنا في عام 1928 كان ذلك بأموال انجليزية، لذا فمصر تشكل عمود الخيمة في المنطقة العربية التي لولا وقوفها لكانت انهيار المنطقة بالكامل.

وقال: "أنا سعيد للغاية إننا بدأنا نعي أهمية القوى الناعمة من خلال الفن، لأن للأسف نحن مازلنا نواجه الإرهاب ونحن على أعتاب 2020 بنفس آليات مواجهته من 10 سنوات أو أكثر وأقصد بذلك فيما يخص القوى الناعمة وكأننا لا نعي ماذا يدور حولنا، ولكننا مؤخرًا أصبحنا نعي دور الفن في مواجهة الإرهاب ومثال على ذلك فيلم الممر الأخير".