رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا يفتتح سيمينار الأساقفة.. ويشدد على وظائف الراعي الأساسية

تواضروس
تواضروس

افتتح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الإثنين، فاعليات اليوم الأول من أعمال سيمينار المجمع المقدس، بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون.

وأشار المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة القس بولس حليم متحدثها الرسمي، في بيان، إلى أن المناقشات المُقرر الخوض بها خلال سيمينار هذا العام تأتي جميعًا حول موضوع "الأسقف والكاهن.. أبوةً وبنوةً".

وتناقش محاضرات السيمينار عملية اختيار وإعداد الكاهن للقيام بخدمة الكهنوت وكيفية تعامل الأب الأسقف معه داخل العمل الرعوي وماذا يريد الكاهن من الأب الأسقف، إلى جانب عدد من الموضوعات الأخرى المتعلقة بالموضوع ذاته، والتي سيتم تناولها من خلال عدد من المحاضرات والحلقات النقاشية.
وبدأت فاعليات اليوم الأول في السيمينار بمحاضرة افتتاحية للبابا تواضروس حول الموضوع الرئيسي للسيمينار وهو " الأسقف والكاهن..ابوة وبنوة".

وافتتح البابا تواضروس محاضرته الافتتاحية، بنص كاتبي قال خلاله:" "هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ" (هو ٤: ٦)".

واستعان بنص آخر هو "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ" (هو ٦: ٦).

وقال البابا إن للكاهن 7 وظائف أولها أن بكون مفتقد، أي يقوم بالافتقاد وهو العمل الأساسي له، ثانيها أن يكون معلم ومرشد للتعليم، وثالثها أن يكون معرف أي يقبل الاعترافات وبٌناء عليه يجب أن يكون شخص مريح، ورابعها أن يكون مُسَبِح أي يُصلي وهو معنى اسمه ككاهن، وخامسها أن يكون مُعمر أي يعمر الأرض وهي الكنيسة، وسادسها أن يكون مُجامل أي يُشارك شعبه بالحب في كل المناسبات، وسابعها وآخرها أن يكون مثال وقدوة في كل تصرفاته.

وعن معنى كلمة كاهن، فقال البابا إنها تتكون من 4 أحرف الـ"ك" كرامة ودعوة من الله، فعندما يكون الكاهن متضعًا تكون الكرامة، والـ"أ" تعني أبوة أي أنه لا يعيش لنفسه بل للآخرين أي لأولاده، والـ"ھ" تعني الهيبة أي الهيبة في حضوره لأنه يحمل النعمة الإلهية وذلك بالصلاة والتعليم، وأخيرًا الـ"ن" للنقاوة، وهي نقاوة السلوك في حياته وخدمته وفي بيته وخارجه وفي كنيسته وفي خارجها، ونقاوة من ناحية المال، الذات.

وعن ضعفات الكاهن، فقال البابا إن أولها حروب الأنا والذات وهو مرض واسع الانتشار، وثانيها ضياع الهدف من التكريس، فبعد مرور الزمن يضيع الهدف، وثالثها الثعالب الصغيرة، من حروب النفس، وحروب العقل، وحروب الجسد، وهي التي تسرق وتعطل وتعوق عمل الأب الكاهن في خدمته، ورابعها عدم التدقيق، أي عدم التدقيق في الخدمة، فالعالم يتغير الآن كل ١٨ شهر، فيما يعني أن العالم يتغير كل سنة ونصف، يتغير باختراعات جديدة وأفعال جديدة وسلوكيات وموضة جديدة وعلينا أن نواجه هذا الأمر، وأخيرًا غياب الفكر والعمل الجماعي أي الانفراد بالعمل.

وعن علاقات الكاهن، فقال البابا إن سبعة أمور تُظهر أبعاد حياة الكاهن، أولًا مع نفسه أي كيف يرى ذاته، كما يجب أن يكون صريح مع نفسه، ثانيًا مع أسرته أي يراعي أسرته جيدًا، ثالثًا مع أخوته الكهنة بمعنى أن تكون بلياقة، ورابعًا مع أسقفه وتدور في دائرة الأمانة الكاملة في المعلومات والمشورة، وخامسًا مع شعبه وأساسها الأبوة، ومع كنيسته فيجب أن يكون شاهد حق لكنيسته في العقيدة والطقس والفكر والتعليم وصيانة المكان ونظافته والاهتمام بالذات، واخيرًا مع الله من خلال العلاقة الشخصية.