رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد عبدالجليل: تاريخى المهنى ممهور بتوقيع القليوبى

جريدة الدستور

قال الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس المركز القومي للسينما السابق، خلال الندوة التي أعقبت عرض فيلم "القليوبي.. صديق الحياة" بمركز الإبداع الفني: "عندما عرض علي صناع الفيلم المشاركة بشهادتي حول القليوبي، أكتشفت أن تاريخي كله بتوقيع أستاذي، بدءًا من تلمذتي علي يديه بمعهد السينما، كنت من طلاب أول دفعة يدرس لها في المعهد، وخوضه لمعركة تعييني كمعيد مع السيناريست ثناء هاشم، مرورًا بتدرجي التعليمي وترقياتي الوظيفية.

وتابع: من أصعب الأمور لأي تلميذ أن يتحدث عن أستاذه، لذا خشيت من المشاركة بشهادتي حول القليوبي في الفيلم، فالقليوبي لم يكن مجرد أستاذ لنا فقط، بل كان بمثابة أب حقيقي تعلمنا منه الحفاظ علي القيم والأخلاق والمبادئ. وهو ما اختبرته في أول صدام لي مع إدارة معهد السينما التي ظلت ترفض تعييني معيدا، ولكن مع إصرار القليوبي علي أن أتعين ظل بقوته خلال أربع سنوات، لم يكن لديه هاجس سوي تعييني بالمعهد. وكان دائما يقويني قائلا:"لازم تحارب وتاخد حقك أيا كانت قوة من أمامك".

واختتم: تلاميذ القليوبي لم يتعلموا منه الصنعة السينمائية فقط، إنما أيضا تعلموا التكوين العقلي العلمي، فعلي يديه تعلمنا فلسفة الماوراء، سواء فلسفة الوسيط السينمائي وما وراءها، وكيفية التعامل معه، ماهية السينما وما ورادها من فلسفة. فلم يكن القليوبي مجرد خوجة، وآخر ما كان يهتم بتعليمه لنا الصنعة الفنية، وعلي يديه تخرجت أسماء لامعة في عالم السينما، من بينهم السناريست: عبد الرحيم كمال، ناصر عبد الرحمن، تامر حبيب، ومريم ناعومي.

من جانبه قال الدكتور حسين بكر، في رد علي سؤال عن دور الصور الفوتوغرافية في الفيلم: "تتلمذت علي يد القليوبي، حيث درس لنا مادة التشكيل الفيلمي، ومن خلالها تعلمت قيمة التصوير الفوتوغرافي داخل العمل السينمائي خاصة التسجيلي، خاصة أننا نميل ناحية الصور الفوتوغرافية بشكل أكبر، حيث إنها تثري الذاكرة وتسجل اللحظة الزمنية، تجمدها وتستعيدها في أوقات مختلفة وتحفظ مسيرة الشخص وحياته".