رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

55 قصاصة ترصد أهم الأحداث بالإسكندرية فى معرض صحافة البلدية

جريدة الدستور

تاربخ كبير يشهد عليه ٥٥ نموذجا من صفحات الإصدرات المصرية منذ الحرب العالمية الأولى، خلال معرض "الإسكندرية في صحافة البلدية: أحداث وتواريخ فارقة"، الذي نظمته مكتبة البلدية التابعة لمتحف الفنون الجميلة بالمحافظة ليعرض كيف تناولت الصحافة المصرية أبرز الوقائع بمدينة الثغر.
توثق الصحف المعروضة لعدد من الأحداث المهمة مثل محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في حادث المنشية، احتفالية تنصيب تمثال سعد زغلول بميدان محطة الرمل.

كما يوثق المعرض، تناول الصحف لأشهر الجرائم التى وقعت بالإسكندرية، منها "سفاح كرموز" الذي ذكره الدكتور إسلام عاصم المشرف على المعرض والباحث في تاريخ مصر الحديث، قد كان السفاح أحد تلامذة ريا وسكينة، وقد تعلم منهما دفن ضحاياه، في مخزن على طريق المحمودية.
وتضمن أيضا متن الصحف الصادرة عقب الحرب العالمية الأولى، الحديث عن حركة المصايف والشواطئ داخل الإسكندرية، أحداث وصول الحكم الملكي ومجلس الوزراء الذي كان ينتقل سنويًا من القاهرة إلى المدينة، لتكون مقرًا ثانيًا للحكم الملكي في فترة الصيف.

ووثقت جريدة اللطائف المصورة في يوليو ١٩١٥، حادث محاولة اغتيال السلطان حسين كامل في شارع رأس التين، أثناء توجه الموكب السلطاني إلى الجامع، لأداء صلاة الجمعة، تربص الجاني به من الطابق الثاني، وشد فتيل القنبلة نحو الموكب، وصعد إلى السطح، ومنه إلى منزل آخر، لكن القنبلة لم تنفجر، وقد وثقت الجريدة صورة النافذة التي ألقيت منها.
ويوثق المعرض جنازة الأمير عمر طوسون في يناير 1944، الذى أظهرت الصحف أعماله التطوعية في الحروب، كما وثقت أيضًا جنازة فيكتور إيمانويل أخر ملوك إيطاليا، الذي دفن في كنيسة سانت كاترين بالمنشية، وتم نقله رفاته منذ عدة سنوات قليلة إلى إيطاليا.

وقال الدكتور إسلام عاصم، إن المعرض جاء على هامش فاعليات تنظيم المركز الفرنسي للدراسات السكندري، أسبوع التراث في نسخته العاشرة بعنوان"أخر أخبار الإسكندرية"، فالصحف المعروضة من كنوز مكتبة البلدية، التي كانت المكتبة الوحيدة في الإسكندرية، ولأن المحافظة هي مهد الصحافة في مصر، فكل الصحف اليومية بجميع أصدارتها بموجب القانون، لها نسخة تذهب إلى مكتبة البلدية، إلا أن ذلك توقف عقب إنشاء مكتبة الإسكندرية.
وتابع: مكتبة البلدية لعبت دورًا في فتح أرشيف الصحف التي تحويه، وتم اقتناء الأحداث التي توثق عدد من الحوادث الفارقة منذ بداية الحرب العالمية الأولى، والعصر الملكي حتى ثورة 23 يوليو.

مكتبة البلدية تحوي على ارشيف كامل من الصحف بحسب "عاصم" وتناولت تحقيقات قضية ريا وسكينة كأشهر سفاحتين في الإسكندرية، وصور لضحايهم ورسومات النيابة عن كيفية دفن الضحايا، فيما يقرب 700 وثيقة، وأنهم أحد أهم كنوز مكتبة البلدية، وأن ذلك الوثائق سوف تعرض في معرض لاحق، سوف يتم تنظيمه.
فالمعرض نتاج عمل مشترك من فريق عمل بحثي في المكتبة، وطلاب معهد الإرشاد السياحي، وقد استغرق خروج الأرشيف وتنقيته نحو 3 شهور، وقد اعتمد المعرض على صفحات جرائد الجمهورية، الاهرام، الأثنين، كل شئ والدنيا، اللطائف المصورة، ويمتد لمدة ١٠ ايام.