رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخوانى: عاكف سب قيادات التنظيم بسبب دفعهم بمرشح للرئاسة فى 2012

مهدى عاكف
مهدى عاكف

كشفت مصادر مطلعة عن وجود اتصالات بين قيادات جماعة الإخوان الإرهابية لإحالة أمير بسام، عضو مجلس شورى الجماعة، إلى التحقيق بعد تسببه فى جدل كبير بين صفوف التنظيم، إثر ظهوره فى برنامج «الشهادة»، على شاشة قناة «الجزيرة مباشر»، وكشفه العديد من أسرار الجماعة فى عهد الرئيس الإخوانى محمد مرسى.

وقال القيادى الإخوانى، فى تصريحاته، إن مهدى عاكف، مرشد «الإخوان» السابق، كان رافضًا فكرة ترشيح التنظيم أحد أعضائه فى انتخابات الرئاسة عام ٢٠١٢، وسب قيادات التنظيم، خلال إحدى جلسات مجلس شورى الجماعة، بعد موافقتهم على الدفع بمرشح، رغم رفضهم ذلك فى الاجتماع الذى سبقه.

وذكر «بسام» أن هذا التغيير فى المواقف- رغم فصل القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح من التنظيم، عندما أعلن رغبته فى الترشح، وتأكيد عدم تأييده بسبب ذلك- يعكس التناقض الذى يسود القرارات داخل الجماعة، واتخاذ قياداتها قرارات خاطئة دون استشارة أحد.

وكشف القيادى الإخوانى عن أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كان على تواصل مع قيادات الجماعة، وطلب منهم دعم «أبوالفتوح» فى الانتخابات، وكذلك فعل الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، لكن قيادات التنظيم رفضوا ذلك.
وأشار إلى أن قيادات الجماعة رفضوا أيضًا دعم حازم صلاح أبوإسماعيل، الذى كان قد أعلن عزمه الترشح فى الانتخابات، قبل استبعاده منها بسبب تزوير أوراق ترشحه، وذلك لـ«بحثه عن الزعامة، ولن يحقق أهداف التنظيم».
وذكر «بسام» أن الرئيس الإخوانى محمد مرسى، عقب فوزه بالرئاسة، تحجج بعدم تعاون مؤسسات الدولة فى هذه الفترة من أجل الاستعانة بـ«الإخوان» فى حكم مصر، كما عمل على إقصاء بعض قيادات الدولة، من بينهم المشير محمد حسين طنطاوى.

وتسببت هذه التصريحات فى حالة من الجدل بين صفوف الجماعة الإرهابية، وخلافات كبيرة بين المؤيدين والمعارضين للمواقف المختلفة، واستغلها عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الهارب لدى تركيا، من أجل شن هجوم على جماعة الإخوان الإرهابية.

واعتبر «عبدالماجد» أن هذه المعلومات تؤكد ما ذهب إليه فى بعض تصريحاته من كون قادة «الإخوان» هم من تسببوا فى ضرب «تيار الإسلام السياسى» فى مصر، بسبب قراراتهم الفردية التى تتخذ دون استشارة أحد.