رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحول لـ"قنبلة موقوتة".. لماذا اغتال الاحتلال "أبوالعطا"؟

أبو العطا
أبو العطا

نفذ الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الثلاثاء، عملية اغتيال بهاء أبوالعطا أحد قياديي "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وقائد الجبهة الشمالية، في غارة صاروخية استهدفت منزله بحي الشجاعية داخل قطاع غزة المحاصر.

وتستمر جولة التصعيد بين تل أبيب وفصائل المقاومة الفلسطينية، بعد استشهاد، أبوالعطا، إذ تم رصد أكثر من 160 عملية إطلاق صاروخي من القطاع المحاصر تجاه المستوطنات، فيما تتوالى الغارات الإسرائيلية تجاه مواقع المقاومة والعديد من الأراضي الزراعية داخل غزة.

من هو "أبو العطا"؟
ولد أبو العطا في 25 نوفمبر عام 1977، وانضم لحركة الجهاد الإسلامي في سنة 1990، وتدرج في العمل التنظيمي والعسكري لديها، حتى تولى مهام قائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس"، بالإضافة إلى أنه تعرض لثلاث محاولات اغتيال، إحداها كانت عام 2012، والأخيرة كانت في عام 2014 خلال حرب "الجرف الصامد" الإسرائيلية ضد غزة.

وكان "أبوالعطا" هو من يقود جولات التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما جعله هدفًا مهمًا لدى الاحتلال الإسرائيلي.


أبرز المطلوبين لدى الاحتلال
قال مسئولون عسكريون لدى الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، إن أبوالعطا يشرف على صنع الأسلحة داخل غزة، وتطوير قدرات الصواريخ لتصبح بعيدة المدى، كما أنه يشارك بشكل رئيسي في عملية التخطيط للهجمات ضد إسرائيل، مؤكدين أن جهاز الاستخبارات "الموساد" يصنفه على أنه "عنصر تصعيد"، حسبما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أبو العطا، بأنه المسئول عن عمليات إطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة، وأن تخطيطه ضد إسرئيل غير متوقع، وهو ما جعله أبرز المطلوبين لدى الاحتلال خشية دوره الهام.


قنبلة موقوتة
وقال أفيف كوخافي، رئيس أركان جيش الاحتلال، إن أبوالعطا كان يمثل قنبلة موقوتة بالنسبة لتل أبيب، مشيرًا إلى أن العملية تمت بدقة شديدة، بعد الحصول على معلومات تفيد بأن القيادي في الجهاد الإسلامي موجود داخل منزله بغزة.

وجاء قرار تصفية "أبوالعطا" من قبل بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، قبل شهرين، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه مستوطنة "أشدود"، وتحديدًا بالقرب من حفل انتخابي، وخلال إلقاء نتنياهو كلمته، ما جعله يضطر للهروب، ونقله إلى أحد الملاجئ خوفًا من إصابته أو اغتياله.