رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيدة التايكوندو.. كارولين ماهر عن سنة أولى زواج: "الحب وحده لا يكفي"

كارولين ماهر
كارولين ماهر

«بجرّب فى المطبخ مرة واتنين وتلاتة.. وأوازن بين بيتى وعملى من خلال تنظيم الوقت».. فى عمر ١٠ سنوات برز اسمها كواحدة من المواهب المصرية فى لعبة «التايكوندو»، وما إن وصلت إلى المرحلة الجامعية، وتحديدًا، كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، حققت العديد من البطولات فى هذه اللعبة، حتى أصبحت على رأس قائمة أفضل ١٠ رياضيين فى مصر ٣ مرات.
واصلت كارولين ماهر ممارستها اللعبة، وشاركت فى بطولة العالم، وحصدت مركزًا متقدمًا فيها، غير البطولات الإفريقية والأخرى على المستوى الإقليمى، لتحصد قبل اعتزالها ١٣٠ ميدالية متنوعة، وتصنف ثالث أفضل لاعبة على مستوى العالم، لتعتزل بعدها وتبدأ رحلة أخرى من النجاح فى العمل التطوعى، انتهت بتعيينها فى مجلس النواب الأخير.
قبل نحو ٦ أشهر تزوجت النائبة «كارولين»، وفى السطور التالية تحكى لـ«الدستور»، عن تلك الفترة، وكيف وازنت بين حياتها المهنية العامرة وحياتها الزوجية، ووصفتها لحياة زوجية ناجحة.


■ بالعودة إلى قرار تعيينك فى البرلمان.. كيف استقبلت هذا الخبر حينها؟
- خلال وجودى فى العمل تلقيت اتصالًا هاتفيًا، اعتقدت أنه طلب لاستشارة فى مجال الموارد البشرية، أو العمل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، لكن فوجئت بإبلاغى بقرار تعيينى فى مجلس النواب، وبعدها بنحو ساعة صدر قرار جمهورى بالتعيين، وهو ما مثل مفاجأة لى ولأهلى وجعلهم فخورين جدًا بى.
■ بصفتك متزوجة حديثًا، كيف ترين الزواج فى عامه الأول؟
- أكيد لا يخلو من الاختلاف فى وجهات النظر، لأن أى زوجين حديثين يحتاجان لبعض الوقت لاكتشاف كل منهما الآخر، لكن طالما الأمر مغلف بالمودة والرحمة والتفاهم ستستمر الحياة بينهما هادئة وسلسة.
■ ما أركان الزواج الناجح من وجهة نظرك؟
- «الحب وحده لا يكفى».. هذه القاعدة الأساسية من وجهة نظرى لنجاح العلاقة الزوجية، فالعاطفة وحدها لا تكفى، وهناك العديد من العوامل الأخرى التى ينبغى توافرها، مثل: التفاهم، والثقة، والتسامح، والصراحة، ووجود اهتمام بين الطرفين.
■ وماذا عن علاقتك بالمطبخ؟
- ما زلت عروسة جديدة، لذا علاقتى بالمطبخ قائمة على تجربة كل ما هو جديد، والمحاولة «مرة واثنين وتلاتة»، حتى يتم الأمر بنجاح فى النهاية.
■ كيف تنظمين وقتك بعد الزواج؟
- الشخص من الممكن أن يعمل فى العديد من المهام فى آن واحد، ويوازن بين عمله وحياته الشخصية، عن طريق تنظيم الوقت، وهو ما أفعله بالتحديد، خاصة أن لدى أكثر من منصب وعمل، مثل عضو مجلس إدارة الاتحاد الإفريقى للعبة «التايكوندو»، وعضو لجنة الشباب بالمجلس القومى للمرأة، بجانب عضويتى فى مجلس النواب.
■ ألديك هواية معينة تفضلينها غير الرياضة التى تشغل حيزًا كبيرًا فى حياتك؟
- أعشق الكتب والروايات الغربية، كما أننى أقرأ فى السياسة بحكم عملى، فضلًا عن عشقى الأغانى، خاصة الهضبة عمرو دياب، ومطربى الزمن الجميل.
■ بالنسبة لـ«التايكوندو»، المجال الذى تميزت فيه.. ما السر وراء اختيارك هذه اللعبة دون غيرها؟
- كنت أتمنى ممارسة «الجمباز»، لكن سنى لم تؤهلنى لذلك حينها، فمارست عدة رياضات قبل الدخول إلى عالم «التايكوندو»، بسبب تمتعى بالليونة، لأشارك فى بطولة خارجية، لأول مرة، فى سن ١٠ سنوات، وأحصل خلالها على ميدالية برونزية، ثم أصبحت بطلة جمهورية فى أقل من سنة.
■ ما أهم البطولات التى حصلتِ عليها طوال مشوارك الرياضى؟
- فى دراستى الجامعية، خلال الفترة من ٢٠٠٤-٢٠٠٨ حصلت على أحسن رياضية فى مصر، ثم كررت الأمر ٣ مرات. وفى ٢٠٠١، اشتركت فى بطولة العالم فى كوريا، وحصلت على المركز الخامس، كما حصلت على بطولة إفريقيا، وبطولات عربية ودولية عديدة، وكنت أول لاعبة مصرية وعربية وإفريقية تكرم فى «قاعة المشاهير» بالولايات المتحدة.
وإجمالًا، خضت مسابقات فى ٣٩ دولة، وحصدت أكثر من ١٣٠ ميدالية وكأسًا، كما تم تكريمى فى الأمم المتحدة، عام ٢٠١٤، لإنجازى الرياضى وعملى التطوعى ضمن الاحتفاء بإنجازات المرأة حول العالم.
■ لماذا أطلق عليك «القطة الشرسة»؟
- أطلقه علىّ أحد الصحفيين الذى أعجب بطريقة لعبى، والحماس الذى أبدو عليه أثناء اللعب، خاصة عند إصدارى «صيحة» معروفة عنى عند تنفيذ إحدى الركلات.
■ ما الصعوبات التى واجهتِها خلال مشوارك؟
- فى ٢٠١١، واجهت مشكلة تبديل عينة التحليل الخاصة بى، التى ثبت أن بها منشطات وهرمونات ذكورة، وأعلن الاتحاد حينها إيقافى لمدة عامين، فرفعت قضية أمام المحكمة الدولية، وحكمت لصالحى بعد ثبوت أن العينة غير صحيحة، وحصلت على أعلى تعويض سددت من خلاله أتعاب المحامى والتى بلغت ٢٠ ألف دولار.
■ وماذا عن التكريم «الأقرب لقلبك»؟
- التصنيف الذى وصلت له كثالث عالم، هو الأقرب لقلبى حتى اعتزالى كلاعبة تايكوندو.
■ هل السبب وراء اعتزال اللعبة دخولك عالم السياسة؟
- لا، اكتفيت بما حققته من جوائز عالمية ودولية وعربية وصلت إلى ١٣٠ جائزة، فضلًا عن الوصول للتصنيف الثالث على مستوى العالم، وأول لقب عربى وإفريقى، ومدرب معتمد، وحكم دولى.