رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تنقل قوات ودبابات إلى ليتوانيا في رسالة لروسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، بنشر كتيبة من القوات وعشرات الدبابات في ليتوانيا لأول مرة لمدة ستة أشهر، في خطوة طالبت بها دول البلطيق والاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) لردع روسيا المجاورة.

ووصلت عشرات من دبابات أبرامز وعربات برادلي المدرعة إلى منطقة تدريب الجيش في بابراد.

وقال وزير الدفاع الليتواني ريمونداس كاروبليس إن نشر حوالى 500 جندي أميركي سيبقون خلال فصل الشتاء، يثبت أن الوجود العسكري الأميركي في الخاصرة الشرقية لحلف الناتو "لم يعد من المحرمات".

وصرح الوزير لوكالة فرانس برس "أولا وقبل كل شيء، هذه رسالة الى ليتوانيا ودول الناتو المجاورة بأن الحلفاء معنا".

وأضاف "إنها أيضًا رسالة إلى روسيا مفادها أن الولايات المتحدة موجودة، وهذا عنصر ردع إضافي".

وصرح بن هودجز، القائد السابق لقوات الجيش الأميركي في أوروبا، إن نشر القوات الأميركية كان "دليلًا على الالتزام الأميركي بمواصلة الردع على طول الجهة الشرقية لحلف الناتو"، في الوقت الذي تسحب فيه الولايات المتحدة قواتها من سوريا وتتخلى عن حلفائها الأكراد.

وقال هودجز لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "يجب أن لا تشعر أي جهة بما فيها روسيا بالارتباك من التزام الأميركيين بالناتو رغم أنني أعتقد أن الانسحاب من سوريا خطأ".

وقبل عامين نشر الناتو كتيبة متعددة الجنسيات بقيادة ألمانيا قوامها حوالى 1000 جندي في ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي والناتو والبالغ عدد سكانها 2،8 مليون نسمة.

وقام الحلف بنشر كتائب مماثلة في بولندا واستونيا ولاتفيا لصد أي محاولات روسية محتملة في هذه الدول بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.

وكان الاتحاد السوفياتي يسيطر على هذه المنطقة بأكملها لأكثر من 40 عامًا بعد الحرب العالمية الثانية.