رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم عرض ومناقشة"جعلوني مجرمًا" بوكالة بهنا

جريدة الدستور

تستضيف وكالة بهنا الفنان علاء عبدالحميد ليقوم بعرض أطروحته لنيل درجة الماجستير من جامعة جنيف، كلية الفنون والتصميم حول موضوع "صورة الفنان التشكيلي في السينما المصرية" ثم عرض فيلمه "جعلوني مجرما" وفتح مجال للنقاش معه بعد ذلك في تمام السادسة مساءً.

أنتجت السينما المصرية ما يزيد عن الأربعة آلاف فيلم منذ نشأتها وحتى الآن، وربما خمسة آلاف فيلم، فلا يوجد أي رقم دقيق لعدد الأفلام المصرية نظرًا لعدم توافر أي أرشيف أو قوائم دقيقة بأسماء أفلام السينما المصرية، وهنالك أيضا بين 300 و400 فيلم مصري تعد أفلام مفقودة من السينما المصرية، أي أننا نعرف أسماءها وسنوات إنتاجها ولكن لم يتمكن أحد من العثور على النيجاتيف الخاص بها.

وبعد مراجعة كافة الأفلام المصرية التي نعرف أسماءها منذ عام 1907 وحتى عام 2019، أعددت قائمة من 143 فيلما تحتوي جميعها على شخصية فنان تشكيلي. منها خمسة أفلام تليفزيونية، أي تم إنتاجها بواسطة الاتحاد المصري للإذاعة والتليفزيون فلم يتم عرضها بدور العرض السينمائية، بل تم عرضها مباشرة في التليفزيون.

وكانت الصور النمطية للفنان التشكيلي التي طرحتها السينما المصرية للفنان التشكيلي لا تخرج عن إطار الفنان البوهيمي منكوش الشعر، الذي لا يستحم، أو الفنان الفقير، أو المنقاد لشهواته أو صاحب المشاعر المتطرفة الذي يفتقد إلى التوازن في أفعاله، أو الرومانسي الحالم غير الواقعي، أو شخص تصرفاته تميل للغرابة أو منطو وشكاك، وفي بعض الأحيان مجرم.

ولكن هل فعلًا خلقت السينما المصرية هذه الصور النمطية من العدم أم أنها عكست الثقافة الشعبية ووجهة نظر العامة عن الفنانين التشكيليين؟ وإذا كانت صورة الفنان في السينما هي انعكاس لصورته في المجتمع، فلماذا عملت السينما على ترسيخ وتأكيد هذه الصورة بدلًا من محاولة التقرب لصورة الفنانين في الواقع؟ هل هو حل أسهل لصناع السينما لمجاراة الصور النمطية لدى العامة وبالتالي يسهم ذلك في نجاح أفلامهم في السوق؟ أم لأن صناع السينما لا يحتكون بأوساط الفنون التشكيلية وقلة نادرة منهم في مصر من يهتم بزيارة المعارض الفنية ومعرفة الفنانين التشكيليين عن قرب؟ وكيف أثرت التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على صورة الفنان التشكيلي في السينما؟

علاء عبدالحميد فنان بصري وكاتب، ولد عام 1986 في الدقهلية، مصر، يعمل ويعيش في القاهرة.
حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة - قسم نحت - جامعة حلوان - القاهرة - مصر عام 2008. كما حصل على درجة الماجستير من جامعة جنيف، كلية الفنون والتصميم (HEAD - Genève)- جنيف - سويسرا عام 2018.

يستخدم علاء النحت والكتابة إلى الفيديو والتجهيز في الفراغ كوسائط فنية. تعتمد ممارسته الفنية على فعل التجميع، وفكرة الكذب كممارسة فنية، وذلك باستخدام المجسمات والنصوص والأحداث التاريخية الحقيقية التي يعثر عليها، لينتج قصص خيالية ترقص على الخط الفاصل بين الواقع والخيال، لتقف في نفس المستوى مع القضايا السياسية الراهنة.

كان فنانًا مقيمًا في المدينة الدولية للفنون، باريس 2015 لمدة ستة أشهر، وفي مؤسسة كامارغو، كاسيس، فرنسا 2016 لمدة أربعة أشهر. أقام عدة معارض فردية في مدرار للفنون المعاصرة، القاهرة 2014، ومركز سعد زغلول للفنون، القاهرة 2012، وفي مساحة آرت اللوا للفنون المعاصرة، الجيزة 2011. كما شارك في بينالي BJCM، تسالونيك، اليونان 2011. لديه روايتا 2009 "call me"، و"فرد أمن" 2012.