كاتب تركي: أردوغان يزيد من عزلته.. وعدوانه "احتلال"
حذر الكاتب التركي "يافوز بيدر" من عواقب القرار الأمريكي التركي من غزو شمال سوريا وسحب القوات الأمريكية من مناطق الشمال.
وقال في مقال له نشرته مجلة "آرب ويكلي" الإماراتية في نسختها الإنجليزية، إن كل شيء يشير إلى حقيقة أن الملحمة السورية ستستمر في أن تكون قصة مؤلمة، حيث تجر في عمق تركيا التي مزقتها الأزمة، مما يخلق المزيد من عدم الاستقرار.
وتابع أن مع التوغل العسكري التركي، فالرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان يتحملون مسئولين التصعيد كاملة، فهم قادة متهورين.
وأضاف أن العمل العسكري التركي ضد قوات سوريا الديمقراطية أبرز حلفاء الولايات المتحدة للحرب ضد داعش، له عواقب وخيمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويزيد من عزلة تركيا الدولية، ويجعلها أكثر عرضة للخطر، بعد تخلي الجميع عنها.
وأكد الكاتب التركي، أن ردود الفعل الدولية الغاضبة من العملية العسكرية، تأتي لأن العدوان يفتقر إلى مبرر مقنع في القانون الدولي لأنه لم يكن هناك تهديد مباشر لتركيا من الأراضي السورية ولم يكن عملًا من قوى مارقة بالكامل، ويبدو أنه نتيجة لبعض "الاتفاق الكلامي" بين الزعيمين خلال محادثة هاتفية.
وتابع أن أردوغان أقنع ترامب بسحب القوات بحجة أنه سيقوم بعملية عسكرية محدودة في المنطقة والوقت، وهو أمر لم يحدث، ولم يهتم ترامب بمقولة تاريخية، أن الجيش التركي أينما دخل يبقى ولن يرحل.
وأضاف أن أردوغان يلعب مرة أخرى على مقامرة سياسية من أجل البقاء، على الرغم من أن مخاطر الأمر أعلى من ذلك بكثير، لأنه سيركز على مكاسب أحادية الجانب.
وأشار إلى أن أردوغان نسى الكونجرس والذي سيصوت بقوة على أي عقوبات تفرض عليه، فهو يحاول تصوير نفسه للشعب التركي على أنه متحدي العقوبات والعزلة.
