"كعشق رام الله".. صراع بين الحب والبقاء على أرض فلسطين

أراد محمد على منصور صاحب الـ22 عاما أن يخرج عن المألوف، لذلك عاش حياته مغرما بالكتابات التاريخية، والأساطير الخاصة بالعلاقات والدول والحرب والسلام، بالحب والراحة والموت، والهجرة والواقع والغربة.

استطاع خريج كلية الآثار بجامعة جنوب الوادى أن يمزج كل تلك المفاهيم فى روايته "كعشق رام الله" الصادرة عن دار ابييدي للنشر والتوزيع، والتى تتحدث عن الهوية، والتأثير الناتج عن الغربة، وقدرته على تغيير مفاهيم الإنسان.

يقول كاتب الرواية لـ"الدستور" إن عناصر الرواية كانت تزاوله منذ وقت كبير، حتى نسج خيوطها داخل عقله، وأراد أن يظهرها للعالم، فهى من النوع السياسى الرومانسى التى تدور في مدينة رام الله فلسطين قبل الانتفاضة، عن قصة صراع وحب لفتاة وابن عمها، ماتت والدتها أثناء القصف وهي صغيرة، ثم سافرت مع والدها إلى لندن.

يقول الكاتب فى حديثه مع "الدستور": بعد سنين يقرر الأب العودة، وحينها تكون أفكار الفتاة قد تذبذبت، فعقلها الآن يفتقد لفكرة الوطن والقضية التى يحاربون من أجلها على مدار سنوات، ثم تقابل ابن عمها الذى فقد قدمه أثناء القصف، ومات والده ووالدته.

أدت كل تلك الأحداث إلى العديد من الصراعات، التى تؤدى للقبض عليهما فى معتقل، ثم يخرجان لمحاربة الظروف التى يضعها الكاتب ضمن أحداث روايته مع قصة حبهما التى نشأت فى موعد ربما كان القاتل فى تاريخها وتاريخه، حيث تظل الفتاة غير قادرة على تحمل مفاهيم الخوف، وهو ذلك الشاب المناضل، لذلك تستمر الحياة بينهما بين الرحيل والبقاء.