رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أمريكية: المستشفيات مصدر عدوى التهاب الصمام القلبى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت دراسة لجامعة روتجرز الأمريكية من أن المستشفيات قد تكون مصدرًا للبكتريا المسببة لالتهاب الصمام القلبي، وهي عدوى خطيرة يمكن أن تسبب الوفاة.

والمعروف أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى الصمام المميتة، ولكن الباحثين أضافوا عامل خطر جديدًا لهذه الحالة وهو المستشفيات، حيث إن عددًا متزايدًا من المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات لأمراض أخرى أصيبوا بهذه العدوى القاتلة.

وتسلط الدراسة، التي نشر تقرير عنها الأحد على موقع جامعة روتجرز والمجلة الأمريكية لأمراض القلب، الضوء على حاجة المستشفيات إلى تطوير طرق لمنع هذه العدوى الخطيرة في القلب.

وأوصت جمعية القلب الأمريكية بالمضادات الحيوية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بعدوى صمام القلب "التهاب الشغاف المعدي"، الناجم عن البكتيريا التي تدخل مجرى الدم عن طريق الفم أو الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي التناسلي.

وكان الباحثون راجعوا خلال الدراسة 21 ألفًا و443 حالة من سجلات الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالتهاب الشغاف المعدي في مستشفيات نيو جيرسي من عام 1994 إلى عام 2015.

واكتشفوا أنه بدايةً من عام 2004، كان هناك انخفاض في عدد المرضى الذين أُدخلوا إلى المستشفى بسبب التهاب الشغاف المعدي باعتباره التشخيص الأساسي لسبب دخولهم، وفي المقابل كانت هناك زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين يصابون بالعدوى في المستشفى أو تكون هذه العدوى تشخيص ثانوي، وفي المجموع، تم نقل 9 آلاف و191 شخصًا إلى المستشفى مصابًا بالتهاب الشغاف المعدي باعتباره التشخيص الأساسي و12 ألفًا و252 حالة، باعتباره تشخيصًا ثانويًا.

ويُرجع د.أبيل موريرا، رئيس الفريق البحثي، انخفاض التشخيص الأولي إلى تحسين العناية بالأسنان وندرة أمراض القلب الروماتيزمية.

وقال في تقرير نشره موقع جامعة روتجرز: "60% من التهاب الشغاف المعدية ناتج عن كائنات حية مجهرية مختلفة هي بكتيريا المكورات العنقودية، وهي وفيرة في المستشفيات التي تورطت كمصدر محتمل للعدوى".

وأضاف أن هذا التحليل المهم للاتجاهات الزمنية المختلفة للتشخيص الأولي والثانوي لالتهاب الشغاف المعدي يمكن أن يساعد المستشفيات على تصميم استراتيجيات مختلفة للوقاية من هذه العدوى المميتة المحتملة.