رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إفلاس توماس كوك».. أبرز المتضررين من «الكارثة الكبرى»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت شركة «توماس كوك» البريطانية، أقدم شركات السياحة والسفر في العالم، الإثنين، إفلاسها لتهني رحلة استمرت أكثر من 170 عامًا في خدمات السياحة، الأمر الذي سينعكس على 16 دولة كانت تتعامل داخلها الشركة.

ويرصد «الدستور» في هذا التقرير أبرز المتأثرين بإفلاس شركة «توماس كوك»:

مصر

كان لـ«توماس كوكس» أعمالًا واسعة داخل مصر، وعقب الإعلان عن إفلاس الشركة اليوم ألغى 25 ألف سائح بريطاني حجزهم إلى مصر حتى عام 2020.

ووفقًا للشركة، كان من المتوقع جلب حوالي 100 ألف سائح بريطاني حتى عام 2020، فقد زار حوالي 400 ألف سائح بريطاني مصر العام الماضي معظمهم قدموا عبر «توماس كوك».

شركة السياحة الأعرق في العالم كانت تسير وحدها حوالي 22 رحلة طيران أسبوعية إلى مطار الغردقة، ورحلة في الأسبوع إلى مطار مرسى علم، وكان متوقعًا زيادة هذا الرقم، والتخطيط لتسير رحلات إلى مدينة شرم الشيخ.

وفي نوفمبر 2018 كشفت الشركة عن سعيها لفتح أسواق جديدة في مصر، بعد أن تزايد الطلب على السوق السياحي بها العام الجاري.

اليونان

تعد اليونان أحد أكبر المتضررين من إفلاس «توماس كوك»، إذ تعتمد على السياحة البريطانية بشكل كبير.

واعتبر ميخاليس فلاتاكيس، رئيس هيئة السياحة في جزيرة كريت، أن تصفية الشركة البريطانية كارثة لقطاع السياحة في البلاد.

وكان لدى شركة السياحة البريطانية تعاقدات مع حوالي 70% من فنادق كريت، أكبر جزر اليونان، إذ أرسلت 400 ألف سائح إلى كريت العام الحالي، وستفقد الجزيرة هذا الرقم المهم لاقتصادها.

وأكد مدير اتحاد الفنادق اليوناني أن انهيار «توماس كوك» يمثل كارثة وضربة مؤلمة لأصحاب الفنادق، لأن الشركة لم تكن تدفع مسبقًا للفنادق وكان يتم تأجيل الدفع ما قد يعرضها للإفلاس هي الأخرى.

تونس

يعد قطاع السياحة من أبرز الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد عليها تونس، وإفلاس «توماس كوكس» سيؤثر على حركة السياحة وعلى الشركات والفنادق التي كانت تتعامل مع الشركة.

وكانت تونس تتوقع استقبال نحو 50 ألف سائح بريطاني عبر الشركة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، ما سيؤثر على أعمال المؤسسات السياحية وقد يعرضها للإفلاس.

وأكد وزير السياحة التونسي، روني الطرابلسي، أن «توماس كوك» تدين للفنادق التونسية بـ60 مليون يورو عن إقامة سياح في شهري يوليو وأغسطس فقط.

تركيا

تعتمد تركيا بشكل كبير على قطاع السياحة خاصة الأوربية، وفي تأكيد على تأثرها بإفلاس «توماس كوك» أكد رئيس اتحاد الفنادق التركية، أنَّ هذا الأمر سيحرم تركيا من نحو 700 ألف سائح يزورونها سنويًا.

وسيؤثر هذا الرقم الضخمة على أعمال الشركات والفنادق التي كانت تتعامل مع «توماس كوك» لتسارع وزارة السياحة التركية، بالإعلان عن وضع خطة لتقديم دعم للشركات المحلية المتضررة من إفلاس «توماس كوك» وذلك عبر قروض ميسرة.