بوتين ليس الأول.. هؤلاء الزعماء تحدثوا عن القرآن الكريم

رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سؤال حول الطريقة التي يمكن لروسيا أن تساعد بها السعودية، بعد الهجمات التي تعرضت لها شركة "أرامكو".

وقال بوتين خلال القمة الثلاثية التي جمعته مع أردوغان وروحاني في أنقرة حول التسوية السورية: "علي هنا أن أستشهد بالقرآن الكريم أيضا الذي يدعو إلى الدفاع عن النفس وعدم الاعتداء"، في إشارة منه إلى آية: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، ولم يكن الرئيس الروسي وحدة الذي تحدث عن القرآن ففي السطور التالية ترصد"الدستور"، عدد من القادة الأوربيون الذين استشهدوا بالقرآن:

"أوباما"
في عام 2013، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في حفل إفطار أقامه البيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان، وبدأ الرئيس الأميركي السابق كلمته خلال الخفل الذي حضره أعضاء في الكونغرس وأعضاء البعثات الدبلوماسية المسلمين في واشنطن وعدد من أركان الإدارى بكلمة: "رمضان كريم".

واستشهد الرئيس الأميركي بآية (فمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) في حديثه عن المهاجرين المسلمين.

"توني بلير"
في عام 2008، كشف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أنه يداوم على قراءة القرآن، قائلًا "أقرأ القرآن كل يوم، لكي أستطيع فهم بعض الأشياء التي تحدث في العالم، وأيضًا لأن القرآن كتاب إرشادي".
وليست هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بلير عن القرآن، ففي عام 2006 قال بأن "القرآن كتاب معلم شامل يشجع ويحث على العلم والمعرفة، ويمقت الخرافات والأباطيل، وهو كتاب عملي ومتقدم عن عهده في ما يتعلق بالزواج والنساء والحكم".

"الأمير تشارلز"
في عام 2011، امتدح ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، نمط العيش التقليدي في الإسلام، حين ذكر أن الإسلام يسعى إلى الوسطية، بوصفها نموذجًا يتيح الحفاظ على التوازن في العلاقات، وأن الإسلام حذر من أن هناك حدودا لعطاء الطبيعة، مؤكدا أن العصر الذهبي للحضارة الإسلامية "القرنين التاسع والعاشر" تميز بتقدم علمي مذهل، من خلال فهم فلسفي متجذر في روحانية عميقة لاحترام الطبيعة.

وواصل ولي العهد البريطاني حديثه في جامعة أكسفورد قائلًا: إن الأمر يتعلق برؤية مندمجة للعالم تعكس الحقيقة الأبدية، التي تعني أن الحياة متجذرة في وحدانية الخالق. مشددا على أهمية مفهوم التوحيد، الذي يعني وحدانية الله، متوقفا عند حقيقة أن علماء المسلمين يفسرون هذه الرؤية بشكل واضح، ومستشهدًا بابن خلدون، الذي قال إن جميع المخلوقات تخضع لنظام واحد ومنضبط.

وأشار الأمير تشارلز إلى أن العالم الإسلامي يملك أحد الكنوز الغنية بالحكمة والمعرفة الروحية التي وُضعت رهن إشارة البشرية، موضحًا أن ذلك يمثل في الآن إرثا نبيلا للإسلام، وهدية ثمينة لباقي العالم، مقرا بأن هذه الحكمة يحجبها الاتجاه المهيمن للمادية الغربية.


"بيل كلينتون"
في عامه الأخير في البيت الأبيض، استقبل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مجموعة من المسلمين خلال رمضان، وفي ذلك الاجتماع الذي بدأ بالقرآن الكريم استخدم كلينتون آيات من القرآن الكريم في خطابه الى الحضور، حيث قال في خطابه "أرى انه أمر بديع ومثير للدهشه أن اسمع الإمام يقرأ من الكتاب المقدس ما يعني ان الله خلق الأمم والقبائل لتعرف بعضها بعضًا"، ويشير كلينتون هنا الى الآية الكريمة "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا". ويقول كلينتون إن ابنته درست دورة عن التاريخ الإسلامي في المدرسة العليا وقرأت اجزاء كبيرة من القرآن، وجاءت الى البيت في المساء وشرحت لنا ذلك، وفي ما بعد طرحت علينا أسئلة بشأنه.