رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب "بيوتى سنتر" رجالى: تجهيزات العريس غطت على العروس

جريدة الدستور

تجهيزات وتحضيرات تحاصر كل عروس يوم زفافها، ويقف أمامها العريس مكتوف الأيدي من كثرتها وغرابة بعضها بالنسبة له، فبين التكييس المغربي، وحمام البخار، والطمي، وغيرها من التجهيزات التى تسبق الفرح بعدة أيام يتعامل معها الرجل كأنها طلاسم تحتاج لفك شفرتها.

لكن الأمر مؤخرًا بدأ فى التغير، فدخلت عدة أفكار جديدة لتحضير العرسان فى الظهور، وبخطوات ومراحل ربما تفوق تحضيرات العروسة، ما سيجعل العادة بعد ذلك هو تأخر العريس على الزفة بسبب الكوافير لأول مرة بعدما كان يحدث العكس دائما.

يقول علي حافظ صاحب كوافير علي وحسين للرجال، أنه لا يجد أى اندهاش في فكرة أن يكون للرجل تحضيرات تجميلية قبل الفرح أسوة بالسيدات، لأن الاهتمام بالنفس صفة بشرية وانسانية، وعجيب أن يكون عليها هجوم، لأن منتهى العنصرية أن تقتصر تحضيرات الفرح على النساء فقط.

ويشرح "علي" خطوات تجهيز العريس ويقول، أنها تبدأ قبل الفرح بيومين، ونقوم فيها بتهدأة الجسم أولًا، لأن العريس يكون "خارج من مفرمة تحضيرات بيت الزوجية ويكون مرهق جدا، لذا فأولى الخطوات هى دخوله " السبا" وعمل حمام بخار له لفتح مسام جلده وتهدأتها، ثم يقوم بعد ذلك بعمل حمام مغربي، وهو استحمام ساخن مع إزالة الجلد الميت، ثم بعد ذلك يقوم بالاسترخاء بحمام الجاكوزي وأخيرًا المساج لفك العضلات واسترخاءها.

ويوضح صاحب الكوافير الرجالي ما يتم فى الليلة الثانية، وهى ليلة الزفاف ويقول: فى تلك الليلة يكون الاهتمام أكثر بالشعر والبشرة بعدما تمت العناية بالجسم، ونبدأ فى اختيار قصة الشعر المناسبة للوجه ولذوق العريس، ثم عمل تفتيح مسام الوجه بالاسكراب، وهو البخار الذي ينعش البشرة وينظف المسام من الأتربة، ثم تتم عمل عدد من الماسكات التى تزيل الهالات السوداء تحت العين، وتنقية البشرة من أى شوائب، ثم استخدام الشمع فى إزالة الشعر الصغير بدقه وينظف الوجه بعمق بالوجه بدقه مع مراعاة أصحاب البشرات الحساسة.

أما يوم الفرح نفسه فنقوم بـ"تفنيش" العريس، وهو هى تحديد ذقنه بالموس والليزر، لأن عدد كبير من العرسان أصبح يفضل أن يكون بذقن، فموضة حلاقة الذقن قبل الفرح أصبحت قديمة لا تستهوى كثير من الشباب الآن، ثم يقوم الكوافير بعمل حمام ساخن للعريس ومن بعدها جلسة عطرية للعريس تجعل رائحته مميزة لمدة اسبوع من بعد الفرح، ثم نقوم بظبط تسريحة الشعر من خلال وضع بودرة معينة على الشعر تجعل الشعر يبدو كثيفا، باستخدام السشوار والاسبراي لتثبيت التسريحة طوال الفرح نظرا لفقرات الرقص التى تتم خلاله، وأخيرا عمل ميكب التصوير، وهو ميكب يشبه كثيرا ميكب الفنانين أثناء تصوير أعمالهم، فهو يقوم بازالة أى عيوب فى الوجه تظهر أثناء التصوير وكذلك وضع بودرة لا تجعل البشرة الدهنية لامعة اثناء توجيه الاضاءه عليها ويخرج العريس من الكوافير جاهز تمام ويرتدي بدلته عندنا كما يحدث فى الكوافيرات الحريمي.

وعن توجيه التهمة بأن تلك خطوات مبالغ فيها للرجال، يقول صاحب الكوافير أن ذلك غير صحيح تماما، والدليل أن هذه التحضيرات للعرسان موجودة فى بلاد كثيرة مثل الصين وتايلاند، بل وتعتبر من الضروريات ولا ينظر لها أحد نظرة الرفاهية التى ينظر بها البعض هنا لها، ويكمل علي كلامه بأن الرجل هو بنى آدم يحتاج لبعض الدلع والاهتمام بالمظهر، فلماذا نقتصره على السيدات فقط ؟.

ويتمنى ألا يصبح رفاهية الرجل فقط أثناء زفافه، بل تكون عادة يمارسها باستمرار، وعلى الأقل مرة شهريا.