رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالراضى: "الإخوان" أم التنظيمات الإرهابية فى العالم

حسين عبد الراضي
حسين عبد الراضي

أكد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، حسين عبد الراضي، أن مسرح عمليات الإرهاب حول العالم يشهد سيطرة ثلاثة تنظيمات رئيسية وهى ( تنظيم الإخوان الإرهابية، وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش "، معتبرا أن تنظيم الإخوان الإرهابية هو التنظيم الأم لكل التنظيمات الإرهابية، وذلك انطلاقًا من دراسات بحثية رصدت أن أفكار حسن البنا وسيد قطب وغيرهما من منظري ومؤسس جماعة الإخوان مثلت الدستور الحاكم للنشاط الإرهابي.

وأضاف - خلال كلمته بالجلسة الأولى بعنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب - أن أفكار وأدبيات تنظيم الإخوان مثل أستاذية العالم والحاكمية والجاهلية والخلافة كلها مبادئ استلهمت منها التنظيمات الإرهابية أفكارها، مضيفًا أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري صرح في لقاء تليفزيوني بأن أسامة بن لادن كان على علاقة وثيقة بالإخوان المسلمين.

وأشار إلى ما أقره الظواهري في كتابه " فرسان تحت راية النبي" بأن أدبيات سيد قطب تمثل المنهج الذي تستلهم منه الجماعات الجهادية أو التكفيرية أفكارها.

ولفت إلى تصريحات خطيب جماعة الإخوان يوسف القرضاوي التي قال فيها إن البغدادي زعيم تنظيم داعش كان عضوًا في جماعة الإخوان في فترة من فترات حياته، موضحًا أن تنظيم الإخوان منتشر في 52 دولة وهو أكبر انتشار لتنظيم إرهابي.

وأشار إلى أن مؤسسات خيرية واجتماعية خاصة في أوروبا تسيطر عليها وعلى المساجد التابعة لها خلايا تنظيم الإخوان المسلمين بهدف تجنيد أعضاء جدد، كما توجد مناطق أخرى ينتشر بها الإخوان المسلمون بصورة غير معلنة كدول أمريكا اللاتينية.

وأوضح أن انتشار تنظيم الإخوان يستهدف التمكين السياسى والاقتصادي داخل تلك المجتمعات للوصول إلى فرض السيطرة القوية على تلك الدول.

وأضاف أن استراتيجية الإخوان الإرهابية تنقسم إلى قسمين وهما (التعايش المؤقت مع المجتمعات والعنف المتدرج)، موضحًا أن تنظيم الإخوان يؤسس في كل مناطق انتشاره جناحًا عسكريًا تابعًا للتنظيم السياسي.

وتابع عبدالراضي، قائلا إن قوة وجود تنظيم القاعدة على الأرض لم تكن إلا بدعم من تنظيم الإخوان المسلمين، مضيفًا أن المؤسسات المالية لتنظيم الاخوان وفرت دعمًا ماليًا كبيرًا لتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن عناصر من الإخوان الإرهابية شاركت في التأسيس الفعلي لتنظيم القاعدة، وعلى رأسهم القيادي الإخواني عبدالله عزام.

وأشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي هو الإصدار الأكثر دموية التي صدرها لنا تنظيم الإخوان، مضيفا أن التحليلات لسياسات التنظيمات الإرهابية أظهرت أن تنظيم داعش الإرهابى كتبه سيد قطب ودرسه عبدالله عزام وعولمة أسامة بن لادن، ونقله الزرقاوي، ونفذه على أرض الواقع البغداديان (أبوبكر البغدادي وأبوعمر البغدادي).

ولفت إلى أن هناك ترابطًا بين التنظيمات الإرهابية وتنظيم الإخوان ظهر ذلك جليًا من خلال تدريب مشترك يتلقاه عناصر الإخوان الإرهابية في معسكرات تنظيم القاعدة، وتوجهوا إلى سوريا للقتال مع جبهة النصرة، فضلا عن معسكرات أخرى تدرب فيها عدد من الكوادر، مثل كادر اللجان النوعية (محمود شفيق) منفذ حادث استهداف الكنيسة البطرسية في مصر.

ومن جانبها، تحدثت الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تقى النجار، عن العائدين من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضحت النجار في كلمتها - خلال جلسة " تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"- أن تنظيم داعش الإرهابي نجح في استقطاب عدد كبير تركوا موطنهم الأصلي وانضموا إلى أماكن نفوذ التنظيم الإرهابية، مبينة أنه لا يوجد أعداد محددة للمقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.

وفي هذا الصدد، أشارت النجار إلى أن هناك مخاطر حال عودة المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش الإرهابي إلى موطنهم الأصلي، لافتة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد قدرت أعداد المقاتلين الأجانب بما يقرب من 41 ألفًا و490 مقاتلًا من مختلف الجنسيات.

وأضافت أن المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش الإرهابى قد شكلوا عائلات لهم، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 4700 سيدة انضمت إلى التنظيم الإرهابي.

وكشفت أن هناك مخاوف من الدول الغربية لعودة المقاتلين الأجانب إلى وطنهم، نظرًا إلى تكوينهم عائلات إرهابية تشبعت بشكل كبير من الفكر المتطرف، موضحة أن هناك أيضا مخاوف غربية لنشر الفكر المتطرف داخل البلاد حال عودتهم، وكذلك تجنيدهم الأفراد المحيطين بهم ومحاولة توظيفها بين التنظيمات الداخلية والخارجية.