رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سياحة المملكة".. تفاصيل خطة السعودية لفتح أبوابها أمام العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مكانة بارزة تسعى المملكة العربية السعودية لترسيخها على خريطة السياحة العالمية، لا سيما بعد إعلان رئيس هيئة السياحة والتراث في المملكة، أحمد الخطيب، أن بلاده سوف تفتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم قبل نهاية العام الجاري.

وقال الخطيب، خلال كلمته في اجتماع منظمة السياحة العالمية التي عُقِدَت بمدينة سانت بطرسبرج الروسية، إن المملكة تعتز وتفخر بكونها من أوائل الدول التي تعمل مع المنظمة في الدراسات الأولية لمشروع قياس السياحة المستدامة، مشيرًا إلى العمل مع منظمة السياحة العالمية على تطوير الأدوات الإحصائية من خلال منهجية معرفة عدد الزوار للمملكة.

كما أعلن رئيس هيئة السياحة والتراث السعودي عن التعاون مع المنظمة في إعداد استراتيجية لتطوير رأس المال البشري في السياحة، وإنشاء أكاديمية للسياحة، مشيرًا إلى أن بلاده وجهت الدعوة للمجلس التنفيذي للانعقاد في السعودية خلال عام 2020.

واستعدادًا للتطورات التي ترنو إليها في القطاع السياحي على وجه لتحديد، شرعت المملكة في اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها تنفيذ خطة السعودية في دعم وتنشيط السياحة.

"تسهيل منح التأشيرات"
وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن أن السعودية لديها خطة لتسهيل منح تأشيرات الزيارة أمام مواطني خمسين دولة في العالم، وذلك من أجل تنشيط السياحة ورفع أعداد الأجانب الذين يقصدون المملكة من أجل قضاء عطلاتهم أو إجازاتهم السنوية.

ونقلت الوكالة في تقريرها عن 3 مصادر سعودية مطلعة، تأكيدها أن الباب سيكون مفتوحًا من أجل الحصول على تأشيرات زيارة بسهولة لمواطني هذه الدول الخمسين، وذلك اعتبارًا من نهاية سبتمبر الجاري، فيما أشار أحد المصادر إلى أنه تتم حاليًا مراجعة قائمة الدول التي ستستفيد من هذه التسهيلات السعودية، لافتًا إلى أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من وضع القائمة بشكل نهائي.

"1400 مرشد ومرشدة"
وكشفت إحصائية حديثة صادرة عن الهيئة العامة للسياحة والتراث السعودية، وجود أكثر من 1400 طلب لمرشدين ومرشدات سياحيين، ينتظرون استكمال الإجراءات النظامية لمنحهم ترخيص مهنة الإرشاد السياحي، حيث إن عددهم في الوقت الراهن 668 مرشدًا ومرشدة مرخصين من الهيئة، وتأتي منطقة المدينة المنورة كأعلى منطقة تم فيها الترخيص لممارسي مهنة الإرشاد السياحي على مستوى المملكة.

"100 مليون سائح"
وفي أغسطس الماضي، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث بالمملكة أحمد الخطيب، أنه من المأمول أن تصبح السعودية واحدة من ضمن أكبر 5 دول سياحية في العالم، لافتًا إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى عدد 100 مليون سائح.

"ترميم أماكن"
ومن بين الخطوات التي أقدمت عليها المملكة لتحقيق أهدافها في القطاع السياحي، ترميم المناطق التراثية القديمة، إذ وجه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بترميم قصر الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل بن تركي، والذي يعرف بـ"قصر الشمسية"، على نفقته الخاصة، وذلك في إطار دعم ولي العهد لتراث المملكة.

وفي مارس الماضي، أنجزت الهيئة العامة للسياحة والتراث، أعمال ترميم وإعادة تأهيل "قصر إبراهيم التاريخي" في منطقة الأحساء.

كما أولت المملكة اهتمامًا بالغًا بمحافظة العلا، التي شهدت تنظيم فعاليات مهرجان "شتاء طنطورة" بحضور عدد كبير من النجوم المصريين والعرب وفي مقدمتهم الموسيقار عمر خيرت.

"أهم الأماكن التراثية"
وتحوي المملكة العربية السعودية عددًا من الأماكن التراثية التي تم ضمها إلى قائمة التراث العالمي، ومنها: مدائن صالح، جدة التاريخية، بالإضافة إلى النقوش التاريخية في جبال الحائل.

"مدائن صالح"
أصبحت مدائن صالح أو مدينة الحجر أول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن ضمتها اليونسكو إلى معالم التاريخ العالميّة في 2008، وعرفت هذه المنطقة التاريخية بأنها ديار قوم ثمود، المذكورين في القرآن الكريم، سكنوها في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتضم 153 واجهة صخرية منحوتة.

"جدة التاريخية"
اعتمدت منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي في عام 2014، وتضم عددًا من المعالم والمباني الأثرية المهمة، أبرزها المساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد، مثل مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، إضافة إلى سورها التاريخي، وأسواقها التي تتميز بطابعها الخاص كسوق العلوي، وسوق قابل.

"النقوش التاريخية في حائل"
أدرجت الجبال التي تحمل النقوش التاريخية في منطقة راطا والمنجور بحائل في قائمة التراث العالمي عام 2015، حيث تزخر هذه المدينة بعدد من الآثار والرسومات التي يعود تاريخها إلى ما يزيد على عشرة آلاف سنة قبل الميلاد. وترجع هذه الرسومات إلى ثلاث فترات زمنية مختلفة، وهي الفترة الثمودية والفترة العربية وأخيرًا الإسلامية.

"الدرعية"
ترتبط هذه المحافظة التابعة لمنطقة الرياض بتاريخ الدولة السعوديّة، حيث كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى إلى أن اختيرت الرياض عاصمة جديدة في عام 1824، وتضم الدرعية عددًا من الأحياء التاريخية من ضمنها حي طريف الذي يعد ثاني معلم سعودي يضم إلى قائمة التراث العمراني العالمي في العام 2010، وحي البجيري، وحي سمحان الذي يتميز بالبيوت الطينية الأثرية التي تجذب السيّاح.

"قرية ذي عين"
وهي من القرى القديمة التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن العاشر الهجري، وتقع جنوب غرب الباحة، وبنيت على قمة جبل كما تضم 312 منزلًا ومسجدًا شيدت من الحجارة المصقولة، وتعد قرية ذي عين من أهم القرى التراثية في منطقة الباحة.