رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أريج جمال: نحتاج لتوفير «طبعات شعبية» من الأعمال الإبداعية

جريدة الدستور



طالبت الروائية أريج جمال بتوفير «طبعات شعبية» من الأعمال الإبداعية، سواء دواوين الشعر أو الروايات أو الكتب الأدبية، وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار الكتب، وإقدام البعض على تقديم نسخ مزيفة ومقلدة منها.
ورأت صاحبة رواية «أنا أروى يا مريم»، الصادرة حديثًا عن دار «الساقى»، أن المسئولين عن المؤتمرات الأدبية فى مصر لديهم توجهات فكرية وجمالية محددة، ويتمسكون بأنماط معينة فى الكتابة الإبداعية، ويفضلون جنسًا على آخر أيضًا.

■ ما المشروع الجديد الذى تعملين عليه الآن؟
- لدىّ عدة مشاريع بين الكتابة الإبداعية والنقد والترجمة، والمشروع الذى أعمل عليه حاليًا هو مشروع خاص بترجمة رواية من اللغة الفرنسية، وهى فى إطار العمل عليها، فضلًا عن كتابة عمل أدبى جديد.
■ بمناسبة اقتراب مؤتمر أدباء مصر.. كيف ترينه؟ ولماذا ابتعد الشباب عن فعالياته؟
- الكُتّاب الشباب ابتعدوا عن المؤتمرات والفعاليات الرسمية وغير الرسمية، التى لا أملك عنها معلومات كافية، لأننى ببساطة لا أدعى لها، وفيما عدا ذلك شاركت فى فعاليات بألمانيا ولبنان والمغرب، وآخرها ملتقى الرواية العربية الذى شاركت بشهادة فيه عن روايتى «أنا أروى يا مريم».
وأعتقد أن أى كاتب يحتاج للتفاعل مع القراء، والاستماع إليهم، وهذه هى فائدة المؤتمرات.
وهناك كُتّاب ومثقفون فى مصر يقولون نحن لا نقرأ للكُتاب الشباب، فهناك شىء غير مفهوم يدار فى مصر يتعلق بالمؤتمرات، ويُسئل فيه مديروها ومن يقومون على ترتيبها، ربما تكون لديهم إجابة.
■ هناك رؤى عديدة لمحاربة تزوير الكتب.. ما «الروشتة» التى تصلح لذلك؟
- أرى الحل ببساطة شديدة- وكل الناشرين فى لبنان يعلمون هذا- فى توفير طبعات شعبية من الروايات، وأذكر أننى حين اتفقت على نشر روايتى «أنا أروى يا مريم» مع دار الساقى، طلبت جهة المنحة بشكل واضح بيع الرواية فى مصر بـ٥٠ جنيهًا، لكن المكتبات تحفظت باعتباره قليلًا.
صدقنى الحل فى طبعات شعبية، وعدم التعالى على القارئ والنشر بأسعار معقولة، صحيح أن هناك كتبًا فيها استثناءات، لكن الحل فى خفض سعر الكتاب.
■ نعانى من نقص فى ترجمة روايات الشباب للغات الأخرى.. كيف ترين هذا الأمر؟
- سأذكر لك موقفًا، حدث أننى التقيت الناشرة التى نشرت روايات ألبير قصيرى وسألتها عن الترجمة فقالت: أنا لا يصلنى أدب مصرى أستطيع أن أقرأه، وبالتالى هى كناشرة لا تقرأ هذا الأدب، وأى ناشر فى العالم لكى يتحمس لترجمة العمل عليه أن يقرأه، وأن يكون بلغة يستطيع قراءته بها.
صحيح أن جزءًا من الإشكالية متعلق باللغة العربية وقدرتك على فرض ثقافتك ولغتك، لكنك قادر أيضًا على تقديم نموذج جذاب.
■ هل ترين أن زيادة دور النشر والكتاب تصب فى مصلحة الكتابة؟
- الحكم على تأثير ذلك على الكتابة سيكون مبكرًا، لكن الكثير من دور النشر تقول للكاتب المبتدئ: سأنشر كتابك بمقابل نقدى، وهذا مرفوض.
كما أن التعليم فى مصر جعل الطلاب يكرهون الشعر، وأذكر أنه كان معى زملاء يكرهون رواية «الأيام» لطه الحسين والأدب بصفة عامة، بسبب الطريقة التى ندرسه بها، المسألة معقدة وواسعة، ودور النشر مشروع ربحى مع المنح التى تقدمها الجهات الداعمة.