رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معهد الدراسات القبطية يدرج "التراث العربي المسيحي"

جريدة الدستور


أعلن معهد الدراسات القبطية عن فتح باب القبول للعام الجامعي الجديد بأقسامه المختلفة منها اللغة القبطية والألحان والموسيقي القبطية والعمارة والفن والدراسات الأفريقية ودراسات الشرقية ولأول مرة التراث العربي المسيحي أسوه بالمعاهد الدينية الأخري التابعة للكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية.

والمقصود بالتراث العربي المسيحي كما يراه أمجد بشارة المترجم اللاهوتي إن التراث العربي المسيحي هو الكتابات التي كتبها مسيحيون من الأقباط والسريان والملكانيين وغيرهم، ولكن كتبوها باللغة العربية لا بلغاتهم القومية، وقد انطبق ذلك أولًا على مسيحيي شبه الجزيرة العربية، الذين كانوا مسيحيين يعيشون وسط العرب قبل مجيء الإسلام ثم، بعد انتشار الإسلام، صارت اللغة العربية جزءًا من ثقافتهم.

وأضاف بشارة في تصريحاتًا خاصة لـ«الدستور»، إنه يجب أن نلاحظ هُنا أننا لا نتحدث عن محو للتراث القبطي السابق للتراث العربي، كما أننا لا نتحدث عن محو التراث اليوناني حين نتحدث عن التراث القبطي، فالثقافة كائن حي يتطور بتطور الفكر واللغة المعبرة عنه.. أما الإيمان فثابت، والتراث القبطي والسرياني واليوناني وغيرها ثابتة ومخطوطاتها متاحة ويتم دراستها وتدريسها في الجامعات.

متابعًا: إن أهمية التراث العربي المسيحي فهي لنعرف كيف تجاوب وجاوب أجدادنا على التحديات الجديدة التي صارت أمامهم بدخول الإسلام والثقافة العربية، كيف استخدموا اللغة والثقافة وذات التعبيرات للتعبير عن إيمانهم غير المنطوق به!

مضيفًا: إنها خطوة هامة لدراسة حقبة تتعدى الألف عام ويتم تدريسها من قرون في جميع جامعات العالم.

كريم كمال: التراث العربي اصبح جزء مهم من الهويه القبطية

قال الكاتب والباحث كريم كمال تعليقا علي ادرج التراث العربي المسيحي في مناهج الدراسة لمعهد الدراسات القبطية انها خطوة هامة توثق لحقبة طويلة عاشها الاقباط وكان لها تاثير كبير علي الهوية القبطية واضاف كمال لقد اثر التراث العربي من عادات وتقاليد وامور حياتيه يوميا في حياة الاقباط وتجاهل ذلك او محاوله انكار الامر يؤدي الي تزوير التاريخ.

واضاف كمال لقد اصبحت لغة الصلاة هي اللغة العربية بجانب القبطية والعظات وكل الدراسات او اغلبها باللغة العربية في الكليات اللاهوتية القبطية بجانب طرق الاحتفال بالاعياد بين العائلات القبطيه التي اخذت امور كثيرا من التراث العربي واضاف كمال من وجهه نظري التراث العربي.

مضيفًا إن التراث القبطي لم يضر به كما يقول البعض حيث اصبحت الكنيسه القبطية الارثوذكسية تحمل هوية قبطية لها خصوصيه لانها هوية قبطية عربية واضاف كمال ادراج التراث العربي ضمن المناهج الدراسه لمعهد الدراسات القبطية خطوة مهمة توثق لتاريخ طويل تاثرت فيه الهويه القبطيه بالتراث العربي.

سليمان شفيق المفكر القبطي قال لـ"الدستور"، إنه لايختلف أن هناك " تراث مسيحي منقول للعربية، أو كتب بالعربية، بل وإن هناك مسيحيين عرب.

مضيفًا إنما الخلاف فيما طرحه الراهب سمير خليل اليسوعي، في أن الأقباط المسيحيين عرب، وان ذلك ينسحب علي الدراسات التي يتبناها مركز تابع للكنيسة القبطية الارثوزكسية التي تمثل الاغلبية من المسيحيين.

متابعًا: أن الكنائس القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، كانت قبطيتها توأم ملتصق مع عقيدتها، تخطت تلك هوية لخلافات العقيدية من جهة، بل وسبق لاهوت الوطن والهوية لاهوت العقيدة، كما أن الكنيسة الرومانية، حافظت علي تلك الخصوصية وهناك ما يسمي بالمجمع الشرقي، كما أن الأساقفة والمطارنة الأقباط الكاثوليك يحافظون علي الهوية والطقس القبطي ويمنعون التداخل بين الطقوس اللاتينية والكاثوليكية الاخري والطقس القبطي، مشيرًا إلى أن الكنيسة الانجيلية كنيسة مشيخية روحيا، وعقيديا، إلا انها لاتربط بينها وبين الكنيسة الامريكية من حيث الهوية وتؤكد علي انها قبطية انجيلية.

وأضاف "شفيق" قائلا انا لست ضد دراسة التراث المنقول للعربية للمسيحيين سواء اقروا بعروبتهم او كانوا عرب اللسان ولكن بكل المعايير العلمية الاقباط المسيحيين ليسوا عربا كما يدعي الراهب سمير خليل، وتراثهم حتي ظهور اعتماد اللغة العربية في القرن العاشر من قبل البطريرك غبريال بن تريك.