من مجلات ماجد إلى الروايات العالمية.. الكتّاب العرب يستعينون بـ"ندى" للترويج لكتبهم على اليوتيوب

كان لمجلات ماجد التي تجمعها جدة "ندى مجدي" لها لتقرأها البداية في زرع نبتة حب القراءة والكتب منذ صغرها، لتصبح شيء أساسي وملموس في حياتها ولتغذية روحها، وكان لمكتبة والدها مساعد إضافي في هذه التغذية، ولذلك عندما أنهت مجلد "قصص الأنبياء" وهي بعد في السادسة عشر من عمرها، شعرت بفخر شديد تجاه نفسها لقدرتها على إنهاء هذا الحجم الضخم والذي شجعها على القراءة أكثر.

تخرجت "ندى" في كلية الهندسة جامعة القاهرة دفعة عام 2012، وعملت في ذات مجال تخرجها، وزاد شغف القراءة لديها في مجال الهندسة والعمارة والتاريخ؛ لثقل خبراتها ومهاراتها بشكل موسع، إلى جانب حبها للروايات والكتب العلمية وكتب التنمية البشرية، وهو ما شجعها على تأسيس قناة خاصة على اليوتيوب لعرض مراجعتها للكتب التي تمتعت بقراءاتها وتشجع القراء على اقتناءها أو عرض رأي معين لكتاب لم يستهوي قلبها بالدرجة الكافية.

تخصص "ندى" يوم الجمعة من كل اسبوع لعرض فيديوهاتها، ولا تكتف بعرض مراجعات الكتب بل أحيانا تقدم فقرات مختلفة عن رحلاتها وتجوالها، وعن تجاربها في شراء الكتب سواء من معارض الكتب او من الهيئة العامة للكتاب.

لسلاسة أسلوبها في العرض والذي يحمل ابتسامتها الفياضة، استعان بها بعض الكتاب والسعوديين وآخرين من المغرب، لعمل مراجعة خاصة لكتبهم وعرضها على قناتها الشخصية، وذلك لثقتهم في آرائها والجمهور العريض القادرة على الوصول إليه وصدق رأيها في التعبير عن محتوى الكتب.

خاصة أنها ترى أن دور النشر الناجحة يجب أن تستعين بالبوكتيوب لعمل مراجعات خاصة للكتب في بداية نشرها وذلك لاستقطاب قطاع عريض من الجمهور، وللمساعدة على الترويج للكتب والكاتب نفسه، وهو ما سيسهم بشكل أو أخر في نجاح هذا الكتب من فشله، خاصة وأن دور النشر الاجنبية تعتمد هذه الطريقة للترويج للكتب.