رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف جمعت القاهرة الفرقاء السياسيين في منطقة الشرق الأوسط؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مصر تتمتع بالقبول لدى كافة أطراف الأزمة.. تلك هي كلمة السر التى دفعت الفرقاء السياسيين في دول الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط للاجتماع بالقاهرة، في محاولة لتقريب وجهات النظر للتوصل إلى حل سياسي مناسب لتلك الأزمة.

وقبل يومين، استضافت مصر اجتماعًا هامًا بين قوى الحرية والتغيير، ومن ضمنها الجبهة الثورية، بغرض تحقيق السلام في السودان كقضية رئيسية تهم جميع الأشقاء في السودان ودعمًا للوثيقة الدستورية المقرر التوقيع عليها في السابع عشر من الشهر الجاري، حيث تبادل المشاركون في الاجتماع الآراء واتفقوا على عرض ما تم التوصل إليه على قيادة قوى الحرية والتغيير في الخرطوم، فيما أكدت مصر مواصلة اتصالاتها مع الأشقاء في السودان، ودول الجوار للسودان والإقليم من أجل تحقيق السلام والاستقرار هناك، ودعم الحكومة السودانية الجديدة فى سعيها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
الاجتماع لم يكن الأول من نوعه، إلا أنه يمكن استعراض جهود مصر في تقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمات فيما يلي:

الأزمة السورية
تأتي استضافة مصر اجتماعات للمعارضة السورية في إطار مواصلتها العمل على حث الأطراف الدولية والمعارضة على دفع المسار السياسي على أساس عملية جنيف، مع ضرورة الانتهاء من الإجراءات الرامية لبدء عمل اللجنة الدستورية، والتى ستعد المحطة الأولى على مسار التسوية السياسية للأزمة، كما تعمل مصر على تعضيد عملية توحيد المعارضة السورية تحت مظلة هيئة التفاوض للمعارضة السورية.

ومن القاهرة، أعلنت الفصائل الفلسطينية عدد من الإنجازات التي تم التوصل إليها سواء على المستوى السياسي، من خلال الإعلان عن التوصل إلى خارطة طريق لحل سياسي تفاوضي للنزاع في سوريا، أو على المستوى العسكري، وهو ما بدا من خلال توقيع عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال وشرق سوريا اتفاقا لوقف إطلاق النار في القاهرة برعاية مصرية، وبضمانة روسيا الاتحادية، وبوساطة من جانب رئيس تيار الغد السوري.

توحيد المؤسسة العسكرية الليبية
دأبت مصر على استضافة وعقد العديد من الاجتماعات مع مختلف الأطراف الليبية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في ليبيا، بهدف كسر الجمود السياسي ودفع جهود التوصل لحل شامل للأزمة، فضلًا عن رعاية مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، حيث استضافت القاهرة عدة جولات من المفاوضات بين أفراد الجهات العسكرية من الشرق والغرب الليبي، وجاري استكمال تلك الجهود حتى تحقيق الهدف بتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

المصالحة الفلسطينية
جهود مصرية لا تتوقف من أجل الدفع قُدمًا بتحقيق المُصالحة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني، حيث تتمثل تلك الجهود باستضافة وفود ممثلة لحركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، فضلًا عن زيارات مستمرة للوفد المصري المعني بملف المصالحة إلى قطاع غزة.

وتعلن الأطراف الفلسطينية عن قبولها للوسيط المصري في عملية المصالحة دون غيره من الوسطاء الإقليميين.