رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تأثر صلاح عبدالصبور بالكتاب العالميين؟

 صلاح عبد الصبور
صلاح عبد الصبور

يُعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعد واحدًا من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي، خاصة في مسرحيته "مأساة الحلاج"، وفي التنظير للشعر الحر.. هذا هو صلاح عبدالصبور، الذي استحوذ على عقول عدد كبير من المثقفين المصريين والعرب.

تنوعت المصادر التي تأثر بها إبداع صلاح عبدالصبور من شعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي، مرورًا بسير وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل الحلاج وبشر الحافي، الذين استخدمهما كأقنعة لأفكاره وتصوراته في بعض القصائد والمسرحيات.

كما استفاد الشاعر من منجزات الشعر الرمزي الفرنسي والألماني عند بودلير وريلكه، والشعر الفلسفي الإنجليزي عند جون دون وييتس وكيتس إليوت بصفة خاصة، وقد كتب الكثيرون في العلاقة بين جريمة قتل في الكاتدرائية لإليوت ومأساة الحلاج لعبدالصبور.

لم يضع عبدالصبور فرصة إقامته بالهند مستشارًا ثقافيًا لسفارة بلاده، بل أفاد خلالها من كنوز الفلسفات الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة وكذلك كتابات كافكا السوداوية، هذا إلى جانب تأثره بكتاب مسرح العبث، وكما ذكر بتذيل مسرحيته "مسافر ليل".

تأثر صلاح عبدالصبور بالكاتب الإيطالي "لويجي بيرانديللو"، ويتضح ذلك بمسرحيتي "ليلي والمجنون" و"الأميرة تنتظر"، حيث تتجلى فكرة المسرح داخل المسرح.

عبدالصبور ولوركا
اقترن اسم صلاح عبدالصبور باسم الشاعر الإسباني "لوركا" خلال تقديم المسرح المصري مسرحية "يرما" لكاتبها "لوركا" بستينيات القرن الماضي، إذ اقتضي عرض المسرحية أن تصاغ الأجزاء المغناة منها شعرًا، وكان هذا العمل من نصيب صلاح عبدالصبور.